أعلنت وسائل إعلام إيرانية اليوم السبت 10 يوليو (تموز) عن نشوب "خلل سيبراني" في أنظمة الكمبيوتر التابعة لوزارة الطرق الإيرانية، كما نشرت تقارير غير مؤكدة عن حدوث خلل أيضًا في عدد من الأنظمة البنكية، وفي الوقت نفسه حذر وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي من تكرار الهجمات السيبرانية التي حدثت عام 2018.

وأكدت التقارير الواردة أن موقع وزارة الطرق وبناء المدن الإيرانية وكذلك بوابات "الويب" التابعة لموقع الوزارة خرجت اليوم السبت عن الخدمة.

وقال قاسم بي نياز، رئيس مركز الاتصالات والمعلومات بوزارة الطرق الإيرانية، إن الموضوع قيد التحقيق وستنشر وزارة الطرق بيانًا رسميًا بهذا الخصوص قريبًا.

كما أفادت التقارير بوقوع خلل أو هجوم سيبراني استهدف البنوك، ولكن المسؤولين الرسميين لم يبدوا حتى الآن أي تعليقات حول هذه التقارير.

وكانت وكالة أنباء "فارس" قد أعلنت أمس الجمعة أن أنشطة مئات من خطوط القطارات واجهت خللًا أو إلغاءً في الرحلات بسبب هجوم سيبراني.

لكن بعد ساعات، قال صادق سكري، المدير العام للعلاقات العامة التابعة للسكك الحديدية في إيران، إن الخلل حدث في "المجال التجاري" وأنه لا توجد مشكلة أمام حركة قطارات الركاب وقطارات الشحن.

من جهته، حذر وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، أمس الجمعة، من تكرار الهجمات السيبرانية التي حدثت عام 2018.

كما شهدت السنوات الأخيرة، هجمات سيبرانية استهدفت منشآت وزارة النفط والمطارات الإيرانية.

وتأتي هذه الهجمات السيبرانية الأخيرة بعدما سُمع دويّ انفجار ضخم في الدقائق الأولى من صباح اليوم السبت، في شمال وشمال غربي طهران. وقال العديد من المواطنين في الوقت نفسه إنهم بالإضافة إلى سماع "صوتين رهيبين للانفجار، يفصل بينهما بضع ثوانٍ"، فقد شعروا بهزّة.

لكن بعد ساعة من الحادث، قال حميد هداوند، نائب رئيس شرطة طهران، إن "دويّ انفجار سُمع" لكنه ليس "قضية مهمة" ولم يسفر عن أضرار في المباني أو نشوب حريق.

ونفى حميد رضا غودرزي، نائب محافظ طهران للشؤون الأمنية، وقوع انفجار في أحد مباني منظمة التنمية الصناعية الإيرانية في طهران، وقال: "لقد حدث انفجار واحد فقط داخل حديقة ملّت".

كما نشر التلفزيون الإيراني تقريرًا عن الانفجار، دون الخوض في التفاصيل، ونقل  عن المواطنين قولهم: "هذه الأعمال تظهر جبنهم [الأعداء] وتقوّي شعبنا".

علمًا أنه منذ العام الماضي، وقع أكثر من 20 حادثًا في المنشآت الصناعية الرئيسية في إيران، بما في ذلك البتروكيماويات ومحطات الطاقة.

وكانت وكالة أنباء "فارس" قد أعلنت قبل أيام عن اعتقال ثلاثة من كوادر إحدى أهم محطات إنتاج الكهرباء في البلاد بتهمة "التخريب".

ونفى علي رضا توكلي، رئيس قسم الحراسة في الشركة الأم المتخصصة في توليد الطاقة الحرارية، الخبر المذكور، لكن وكالة "فارس" كتبت مرة أخرى أن متابعاتها أظهرت أن نفي الخبر "لا أساس له من الصحة".

كما نفى مصطفى رجبي مشهدي، المتحدث باسم صناعة الكهرباء في إيران، اليوم السبت، أنباء الاعتقال، قائلًا إنه تم اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة الهجمات السيبرانية.