أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية يطالبون بمعرفة دور الحرس الثوري الإيراني في إسقاطها
قال أحد أقارب ضحايا الطائرة الأوكرانية المنكوبة، اليوم الثلاثاء 16 يونيو (حزيران)، إن أسر الضحايا تطالب بتحديد الجناة، وقراءة بيانات الصندوقين الأسودين.
وخلال اجتماع بالفيديو مع الصحافيين، أضاف حامد إسماعيليون، الذي لقيت زوجته وابنته حتفهما بصواريخ الحرس الثوري الإيراني في الطائرة، قال في تصريح أدلى به إلى قناة "إيران إنترناشيونال": "الصندوقان الأسودان ليسا كل القصة في هذه القضية. بل جزء منها. نحن نريد معرفة من الذي أمر بإطلاق النار على الطائرة، ودور الحرس الثوري".
وأكد إسماعيليون أن أعضاء "رابطة أسر ضحايا الطائرة الأوكرانية" كانت تعرف منذ اليوم الأول أن إيران لن تبذل تعاونا في هذا الخصوص، مشيرا إلى عدم إغلاق المجال الجوي وإطلاق صاروخين على الأقل باتجاه الطائرة.
وقال إن المطلب الأول لأسر الضحايا هو "إجراء تحقيقات شاملة بخصوص هذه القسوة"، ولكن إيران لم تتعاون بهذا الخصوص أبدًا.
وفي معرض إشارته إلى الإجراءات الكندية من أجل معرفة تفاصيل الحادث، قال إسماعيليون إنه "من الصعب للغاية أن تعثر الحكومة الكندية على أجوبة عن هذه الأسئلة من إيران".
وردًا على سؤال حول المطالب المقدمة إلى الكونغرس الكندي- الإيراني لبذل المساعدة في عمليات التحقيق وموضوع تحطم الطائرة الأوكرانية، قال إسماعيليون: "إن هذا الكونغرس لم ينجح حتى في الإعلان عن الحرس الثوري باعتباره الموجود خلف ستار هذه الحادثة ولم يساعدنا في متابعة العدالة".
كما انتقد محاولات النظام الإيراني من أجل إرهاق عائلات الضحايا في متابعة هذا الموضوع.
وكانت كندا قد أعلنت، في وقت سابق، أنها تسعى إلى متابعة موضوع إسقاط الطائرة الأوكرانية على شكل "جبهة موحدة" تتكون من السويد وبريطانيا وأفغانستان وأوكرانيا، وسوف تستأنف متابعاتها عبر محكمة العدل الدولية في حال عدم توصلها إلى نتائج، وإذا ما فشلت المحادثات مع طهران.
يُشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني قام بإسقاط طائرة تابعة للخطوط الجوية الأوكرانية، في الساعات الأولى من صباح يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، في الوقت نفسه الذي بدأت فيه عملية الحرس الثوري ضد قاعدتين عسكريتين أميركيتين في العراق، مما أسفر عن مقتل 176 راكبًا كانوا على متنها.
وفي حين لم يكشف النظام الإيراني عن هوية مُرتكبي هذه المجزرة ويحاكمهم، أصدر مؤخرًا أحكامًا بالسجن ضد عدد من الطلاب الإيرانيين؛ لمشارکتهم في احتجاجات منددة بإسقاط الطائرة.