غروسي: على إيران حل قضاياها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية فورا
أشار رفائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى أنه لا تزال هناك قضايا عالقة بين طهران والوكالة بشأن وجود ذرات يورانيوم في مواقع إيرانية غير معلنة، داعيا طهران مجددًا إلى التحرك فورا من أجل تحديد مصير هذه القضايا وحلها.
وأكد غروسي، اليوم الاثنين 20 سبتمبر (أيلول)، خلال كلمته أمام المؤتمر السنوي الـ65 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، أكد أنه يرفع تقارير حول إيران "بانتظام" إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتحقق ورقابة الوكالة بموجب الاتفاق النووي، ولكن منذ فبراير (شباط) الماضي تأثرت هذه العملية "سلبا" بسبب توقف إيران عن الالتزام بتعهداتها وفق الاتفاق النووي.
وتابع غروسي أن الوكالة في ذلك الوقت، تمكنت من الاستمرار في الوصول إلى معدات المراقبة المتعلقة بالاتفاق النووي بعد توقيع اتفاقية ثنائية مع إيران، لكن الاتفاقية لم تعد قابلة للتنفيذ في الوقت الحالي، ونتيجة لذلك، فقد تعرضت القدرة التقنية للوكالة من أجل الحفاظ على استمرارية معلوماتها بشأن الأنشطة النووية الإيرانية للخطر.
كما أشار غروسي إلى زيارته الأخيرة لطهران، حيث تم الاتفاق حول كاميرات المراقبة التابعة للوكالة، واستبدال بطاقات الذاكرة لكاميرات المراقبة، والاحتفاظ ببطاقات الذاكرة السابقة في إيران بختم الوكالة.
وقال غروسي: "طوال العام الماضي، واصلت رفع تقارير حول معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية مع إيران لأنه لا تزال هناك قضايا عالقة، بما في ذلك وجود عدد من جزيئات اليورانيوم في 3 مواقع غير معلنة في إيران".
وأضاف غروسي أنه من المقرر أن يزور طهران قريبًا لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
وتأتي تصريحات غروسي بعد أسبوع من الإعراب عن قلقه إزاء عدم رد طهران على أسئلة الوكالة حول وجود مواد نووية في منشآت إيرانية غير معلنة.
وكان غروسي قد أكد يوم الاثنين 13 سبتمبر (أيلول) الحالي، في فيينا خلال الاجتماع الذي استمر 4 أيام، لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن المخاوف بشأن برنامج إيران النووي لا تزال قائمة، وذلك نظرا لعدم رد إيران على أسئلة الوكالة خلال العامين الماضيين، وعدم السماح بالوصول الكامل إلى أجهزة المراقبة على المنشآت النووية الإيرانية.
من جهته، انتقد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الاثنين، في كلمته أمام الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، انتقد إسرائيل، بدلا من الرد على مخاوف الوكالة.
وحول إحياء الاتفاق النووي أشار إلى موقف إبراهيم رئيسي، قائلاً إن ايران تريد مفاوضات تؤدي إلى نتيجة وتهدف إلى رفع العقوبات والضغوط.
وعلى الرغم من خوض 6 جولات من المحادثات النووية في فيينا، لم يتم حتى الآن تحديد موعد الجولة السابعة من المحادثات.
إلى ذلك، من المقرر أن يجري وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته لنيويورك، محادثات مع وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي.