أعلن مسؤولون في الخارجية الإيرانية والاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء 21 سبتمبر (أيلول)، أن اجتماع اللجنة المشتركة للاتفاق النووي لن يعقد على هامش الاجتماع السنوي لزعماء العالم في الأمم المتحدة.

وقال منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، اليوم الثلاثاء، إنه سيلتقي بنظيره الإيراني الجديد في قمة نيويورك، لكن الاجتماع المشترك بين إيران وأطراف الاتفاق النووي لمناقشة إحياء الاتفاق ليس على جدول الأعمال.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، في نفس اليوم: "على هامش قمة نيويورك، سيكون الاتفاق النووي أحد الموضوعات التي يناقشها وزراء الخارجية الموجودون هنا، لكن الاجتماع مع مجموعة 5 + 1 ليس على جدول الأعمال، وسيكون الاجتماع مع أعضاء الاتفاق النووي ثنائيًا".

يذكر أن وزير الخارجية الإيراني الجديد، حسين أمير عبد اللهيان، سافر إلى نيويورك، أمس الاثنين، لحضور الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما كتب أمير عبد اللهيان، في تغريدة جديدة، أنه سيكون في نيويورك لمدة 4 أيام لحضور الاجتماع السنوي للجمعية العمومية، وسيلتقي مع وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا على هامش الاجتماع.

وتأتي أنباء عدم عقد جلسة عامة لمناقشة إحياء الاتفاق النووي في نيويورك بعد أن قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، يوم الاثنين، إن المسؤولين الإيرانيين والقوى العالمية من المرجح أن يجتمعوا على هامش القمة السنوية للأمم المتحدة.

وقال لودريان إن الاجتماع سيحضره جميع الأطراف في اتفاق فيينا النووي، باستثناء الولايات المتحدة التي انسحبت.

ووصف الهدف المحتمل للاجتماع بأنه "خلق مناخ إيجابي" لاستئناف المحادثات المتوقفة منذ أواخر الربيع.

وبالتزامن مع الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، انطلق المؤتمر الـ65 للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا بالنمسا يوم الاثنين.

وفي بداية المؤتمر، قال رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان إن قرارات الحكومة الإيرانية بشأن أنشطة التحقق والرقابة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية كان لها "أثر سلبي" على مختلف جوانب برنامج إيران النووي، وأدى إلى "تقويض خطير للقدرة الفنية للوكالة على معرفة" التقدم المحرز في برنامج طهران النووي.

وفي اليوم الأول من المؤتمر، كرر محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، موقف إيران السابق ودعا الولايات المتحدة إلى "إلغاء جميع العقوبات أولًا بطريقة عملية وفعالة وقابلة للتحقق" قبل إعادة التفاوض بشأن إحياء الاتفاق النووي.

يشار إلى أن إيران والدول الأعضاء في الاتفاق النووي عقدت حتى الآن 6 جولات من المحادثات في فيينا لإحياء الاتفاق، لكن لم تصل المحادثات إلى نتيجة محددة، فيما أثرت الخلافات بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية أيضًا على عملية التفاوض.