روحاني يغادر نيويورك إلى طهران.. دون مقابلة ترامب
غادر الرئيس الإيراني حسن روحاني، مساء الخميس 26 سبتمبر (أيلول)، نيويورك، متوجهًا إلى طهران، بعد رحلة استغرقت 4 أيام، لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين، ولقاء رؤساء الدول، ولم تتحقق التكهنات بلقائه المحتمل مع دونالد ترامب، أو الانخراط في محادثات مع الولايات المتحدة.
وقد التقى روحاني، أثناء وجوده في نيويورك، برؤساء فرنسا وسويسرا والعراق، ورؤساء وزراء الهند وباكستان وأوغندا وإسبانيا واليابان والمملكة المتحدة، كما التقى لأول مرة مع أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية.
کان محمد جواد ظريف قد قال، قبل وصول روحاني إلى نيويورك، في مقابلة مع كريستين أمانبور، کبيرة مراسلي "سي إن إن": "روحاني مستعد للقاء الرئيس ترامب هذا الأسبوع في نيويورك، شريطة أن يكون الرئيس الأميركي مستعدًا للقيام بما هو ضروري، وأن يستبدل العقوبات بمراقبة دائمة على المنشآت النووية الإيرانية".
وبعد وصول روحاني إلى نيويورك- وعلى الرغم من مشورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بإجراء هذا اللقاء- أكد روحاني على "إلغاء جميع العقوبات" من قبل الولايات المتحدة، كشرط مسبق لأي محادثات.
وقبل يومين، وتحديدًا مساء الثلاثاء الماضي، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى مکان لقاء الرئيس حسن روحاني، مع رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، وقال لروحاني: "من المهم أن تعلم أنه إذا غادرت الولايات المتحدة دون مقابلة الرئيس ترامب، فإن هناك فرصة تضيع".
تجدر الإشارة إلى أن عودة روحاني من نيويورك دون أي محادثات مع المسؤولين الأميركيين قوبلت في إيران بارتياح أطياف من منتقدي الحکومة، الذين طالبوه، قبيل مغادرته طهران، بإيضاحات حول اقتراح إجراء تعديل بسيط على الاتفاق النووي.