إيران تقول إنها تستعد لإقامة محكمة مقتل قاسم سليماني
قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد 19 سبتمبر (أيلول)، إنه مع اقتراب الذكرى الثانية لمقتل القائد السابق لفيلق القدس، قاسم سليماني، ستتم "على الأرجح" إقامة محكمة في قضية مقتله.
وأضاف سعيد خطيب زاده إن الاستعدادات لهذه المحكمة بدأت في المؤسسة القضائية وبتعيين قاض خاص.
يذكر أن قاسم سليماني تم قتله في هجوم بطائرة أميركية مسيرة يوم 3 يناير (كانون الثاني) 2020، أثناء مغادرته مطار بغداد مع مجموعة من قادة الميليشيات الشيعية العراقية.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي، أن وزير خارجية حكومة إبراهيم رئيسي "عقد في الأيام الأولى من عمله اجتماعا مع زملائه في وزارة الخارجية والتقى على الفور بجميع المنظمات ذات الصلة، بما في ذلك القضاء، والنيابة العامة، وفيلق القدس التابع للحرس الثوري، ووزارة المخابرات، والحرس الثوري".
وقال خطيب زاده: "أعددنا مئات الصفحات من المعلومات حول هذه القضية، وتم تحضير الدعاوى القضائية اللازمة داخل البلاد وتقرر رفع لائحة اتهام ضد المتهمين في هذه القضية".
ولم يتضح بعد من خلال أي جهة دولية تسعى السلطات الإيرانية إلى إجراء مثل هذه المحاكمة، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قال إن الاجتماع "ناقش السبل التي يمكن من خلالها استجواب مسؤولين أميركيين سابقين في الساحة الدولية".
وكان حسين أمير عبد اللهيان، وزير خارجية الحكومة الإيرانية الجديدة، متحدثًا سابقًا باسم قاسم سليماني، وقال إنه خلال الحرب السورية، كان قاسم سليماني يأتي "في حلم الأصدقاء في بعض الليالي" ويعرض "خارطة طريق للعمليات" ضد إسرائيل.
يذكر أن طهران لطالما قالت إن "الانتقام الشديد" ينتظر قاتلي القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وعشية الذكرى الأولى لمقتل قاسم سليماني، قال مسؤولون عسكريون كبار في إدارة دونالد ترامب إن واشنطن تلقت معلومات تشير إلى أن إيران تستعد لمهاجمة أهداف أميركية أو حليفة، عشية ذكرى مقتل سليماني.
هذا وقد دافع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو، عن العملية قائلين إن العالم سيكون أكثر أمانًا من دون قاسم سليماني.
وأشار المسؤولون الأميركيون في ذلك الوقت إلى مقتل قاسم سليماني كجزء من خطة بلادهم لـ"محاربة الإرهاب في المنطقة والعالم"، وأكدوا أن تصرفات قاسم سليماني في الشرق الأوسط عرّضت أمن الأميركيين للخطر.