طرح المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، كيوان خسروي، اليوم السبت 8 يونيو (حزيران)، قبل زيارة شينزو آبي إلى طهران، "ثلاث ضمانات" ضرورية لنجاح زيارة رئيس الوزراء الياباني، وهي: "محاولة رجوع الولايات المتحدة للاتفاق النووي، والتعويض عن الأضرار، وإلغاء العقوبات". 

وقد طرحَ خسروي هذه "الضمانات" في مقال نشرته وكالة أنباء "فارس" كضمان لنجاح زيارة رئيس وزراء اليابان، وأکَّد: "الآن بعد أن يقال إن شينزو آبي يأتي كوسيط من الولايات المتحدة إلى إيران، فإنَّ محاولة رجوع الولايات المتحدة للاتفاق النووي، وتعويض الأضرار التي لحقت بإيران، وإلغاء عقوبات واشنطن المفروضة على طهران، يمكن أن يكون ضمانًا لنجاح هذه الزيارة".

ومن المقرر أن تکون زيارة شينزو آبي في الفترة ما بين 12 و14 يونيو (حزيران) أول زيارة لرئيس وزراء ياباني إلى طهران، خلال الأربعين سنة الماضية.

وفي وقت سابق، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع قناة "إن اتش کيه": "من المحتمل أن تكون اليابان قادرة على شرح الوضع الحالي للأميركيين"، مضيفًا: "نأمل أن تؤدي زيارة رئيس الوزراء إلى طهران إلى تقليل التوترات في المنطقة".

كما أكد عباس عراقجي في هذه المقابلة على ترحيب طهران بزيارة شينزو آبي، قائلًا: "سيلتقي رئيس الوزراء الياباني، الأسبوع المقبل، خلال رحلته إلى طهران بالمسؤولين الإيرانيين، بمن فيهم مرشد الجمهورية الإسلامية".

ومن جانبه، قال المتحدث باسم المجلس الأعلى للأمن القومي، كيوان خسروي، اليوم السبت، في جزء من مقاله في وكالة أنباء "فارس": "العلاقات الإيرانية اليابانية كانت دائمًا متوازنة ومستقرة من الناحيتين السياسية والاقتصادية"، مضيفًا أن "النهج الياباني في السياسة الخارجية يعتمد أساسًا على دعم المعايير القانونية والسياسية التي يقبلها المجتمع الدولي، كما كانت طوكيو دائمًا أقل تأثرًا بصعود وهبوط التطرف". 

وعبّر خسروي عن زيارة شينزو آبي، رئيس الوزراء الياباني، لإيران، وقال إنها "بالتأكيد حدث مهم في تعزيز وتطوير العلاقات الودية بين البلدين في أبعاد مختلفة.. بالطبع، ستستغل أعلى سلطة تنفيذية في اليابان هذه الفرصة لزيادة مصداقية اليابان السياسية".

وقبل أيام، اعتبر جلال ساداتيان، الخبير في الشؤون الدولية والنائب البرلماني السابق، أن الوضع الحالي يشبه وقت اتخاذ القرار 598، وأكد لصحيفة "آفتاب" على أن "اليابان لعبت أيضًا دورًا فعالًا في اتخاذ القرار 598"، مضيفًا: "لقد رأينا أيضا دور اليابانيين في القرار 598. لقد قالوا في ذلك الوقت إذا قبلت إيران القرار، فستساعد اليابان في إعادة بناء إيران، ثم عينوا شخصًا موثوقًا يُدعى السيد (سايتو) سفيرًا لهم. وقد حاول جاهدًا تحقيق هذا الوعد. كما قبلت إيران القرار 598 في ذلك الوقت".

وقد أكد ساداتيان على أنهم (اليابانيين) "كان لهم دور في تشجيع إيران" على قبول القرار 598"، وقال: "بعد ذلك قدم اليابانيون مساهمات خاصة في البناء، وخلال فترة الحرب.. اشتروا النفط الإيراني مبكرًا، وقدموا للإيرانيين مبالغ كبيرة من المال، والتي كنا نداوي بها كثيرًا من جروحنا، وكنا نلبي احتياجاتنا المالية. وأخذ اليابانيون النفط لاحقًا بدلا من تلك الأموال".

وأشار البرلماني السابق، إلى "الوساطة" اليابانية، خلال زيارة رئيس الوزراءِ شينزو آبي، قائلاً: "علينا أن نرى وجهة نظر اليابان حول نوع الوساطة، ونوع التقارب الإيراني مع الولايات المتحدة، كيف يجب أن يتشكل؟ لكن لا يمكن الحكم قبل أن يأتي شينزو آبي ويسمع كلام إيران".