"الثوري الإيراني": تجمّع "حوزة قم" ضمن محاولات "تشويه الحرس"
بعد الأحداث التي وقعت في تجمع مدرسة قم الدينية وما أعقبها من أحداث، قامت مجموعة من قادة الحرس الثوري في قم بزيارة ناصر مكارم الشيرازي، أحد أبرز مراجع التقلید الشیعة، لتوضیح الأمر حول تجمع طلاب المدرسة الفيضية في قم يوم الخميس 16 أغسطس (آب)، خاصة أن اللافتات التي کان یحملها بعضهم أثارت انتقادات واسعة.
وكان ناصر مكارم الشيرازي من بين المنتقدين الذين طالبوا بمساءلة قادة الحرس الثوري الإيراني، كما ذكرت وكالة أنباء "إیسنا" الإيرانية، اليوم، الثلاثاء 21 أغسطس (آب)، نقلاًعن إدارة العلاقات العامة لحرس محافظة قم.
وقام حسن أكبري، ممثل ولي الفقیه في الحرس الثوري، وحسين طیبي فر، قائد لواء الإمام الصادق، ومجموعة من قادة جيش الإمام علي بن أبي طالب، بزيارة مكارم الشيرازي. وقال ممثل ولي الفقیه في حرس قم إنه لم يكن للحرس دور في تشكيل وعقد التجمع، ولم تكن أي من قوي الحرس الثوري حاضرة هناك.
وحسب كلام أكبري، فإن الصور المنشورة في بعض وسائل الإعلام، والتي تشیر إلى حضور أعضاء الحرس الثوري في التجمع، "كانت في حفل آخر، وأن نشر هذه الصور عمل أخرق في اتجاه تشویه الحرس الثوري الإيراني". وقام الزوار بتسليم خطاب غلام رضا أحمدي، قائد فيلق الإمام علي بن أبي طالب، إلى مكارم الشيرازي.
وقد كتب أحمدي في هذه الرسالة: "إن نشر هذه الصور كان تحركًا من العناصر الحاقدة في إطار فوبیا الحرس الثوري".
وفي الحفل الذي أقيم في منطقة الفیضیة في قم، والذي وصف بأنه "عفوي"، كانت هناك لافتات في أيدي بعض المشارکین، أثارت ردود فعل، بما في ذلك شعار "یا من أصبحت المفاوضات شعارك ، مسبح فرح بانتظارك"، کنایة عن موت هاشمي رفسنجاني.. وقد اعتبر موالون للحكومة هذا الشعار تهديدًا لروحاني وطالبوا بتفسير في هذا الصدد.
وأدت مجموعة الانتقادات التي أثيرت ضد الحفل، أيضًا، إلى إعلان الحرس الثوري، يوم الاثنين 20 أغسطس (آب)، أن التجمع كان "عفويًا"، وأنه لم يكن لديه مخطط لوجود موظفين تابعين للحرس الثوري في الحفل.