تداولت وسائل إعلام دولية، أمس الاثنين 17 يونيو (حزيران)، أخبارًا عن صور جديدة بثها الجيش الأميركي، يُزعم أنها لإزالة لغم غير منفجر من الناقلة اليابانية کوکوکا کاريدجس، من قبل القوات الإيرانية.

وقد اتهمت القيادة المركزية الأميركية، والمعروفة اختصارا بـ"سنتكوم"، يوم الخميس الماضي، من خلال بث شريط فيديو، اتهمت الحرس الثوري الإيراني، بأنه حاول نزع لغم غير منفجر من جسد إحدى الناقلتين اللتين تمَّ استهدافهما في بحر عمان، صباح الخميس الماضي.

وكانت ناقلتا نفط قد تم استهدافهما في المياه الدولية لبحر عمان. إحداهما هي الناقلة فرونت ألتر، المتجهة من الإمارات العربية المتحدة إلى تايوان، والثانية هي الناقلة اليابانية کوکوکا کاريدجس، المتجهة من المملكة العربية السعودية إلى سنغافورة.

وبالإضافة إلى الإعلان الرسمي للقيادة المركزية الأميركية، فإن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، وبعض المسؤولين الحكوميين الآخرين، حمّلوا إيران مسؤولية الهجمات.

وحسب بومبيو، فإنه وفقًا للمعلومات التي تم الحصول عليها، ونوع الأسلحة المستخدمة، وتعقيد الهجمات، قدرت الحكومة الأميركية أن إيران مسؤولة عن الهجمات.

إلى ذلك، فإن إسرائيل ووزارة الخارجية البريطانية أيضًا، وتماشيًا مع الولايات المتحدة، حملتا الحرس الثوري مسؤولية هذه الهجمات.

وعلى النقيض من ذلك، دعت الصين وروسيا والاتحاد الأوروبي إلى ضبط النفس والتحقيقات المستقلة.

كما أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان، مساء الخميس الماضي، وعقد اجتماعًا طارئًا، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل ونزيه في هذا الشأن. 

وقد عقدت جلسة مجلس الأمن، يوم الخميس الماضي، بشكل مغلق، بناءً على طلب الممثل الأميركي في المجلس.

وفي المقابل، نفى مسؤولو الجمهورية الإسلامية أي تورط لإيران في هذه الهجمات، ووصفوها بأنها "مشبوهة"، وأنها "مؤامرة" ضد بلدهم.

وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، حميد باقري، قد قال، أمس الاثنين، في هذا الصدد: "لو قمنا بمهاجمة ناقلتي بحر عمان لأعلنا ذلك بشجاعة".