الحرس الثوري الإيراني: التهديدات العسكرية الأميركية "فارغة.. وبلا جدوى"
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، العميد رمضان شريف، إنه "لا وجود لأي تهديد عسكري أميركي حقيقي علينا"، واصفًا التهديدات الأميركية بـ"الفارغة".
وأضاف شريف، الذي كان يتحدث في ميناء بندر عباس، شرقي إيران مساء أمس الاثنين، أن "التهديدات العسكرية الأميركية وإرسال حاملة طائرات إلى الخليج الفارسي، تهديدات فارغة، وليست حقيقية.. شاهدنا هذه الدعاية في السنوات الماضية، ولم تكن لها أي جدوى".
يأتي حديث رمضان شريف هذا بعد أن أعلنت وكالة "أسوشييتد برس"، أمس الاثنين، أن "حاملة الطائرات إبراهام لينكولن، لن تدخل مياه الخليج بغية خفض التوتر بين إيران والولايات المتحدة الأميركية وسترسو خارج المنطقة"، رغم أن قادة الحاملة الأميركية أكدوا، في الوقت نفسه، أنهم "جاهزون لتأدية مهامهم في أي وقت، ومن أي مكان".
لكن في المقابل، قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني إن "غطرستهم تدل على أنهم لا يعرفون الشعب الإيراني، وثقافة الثورة الإسلامية، ويتصورون أن بإمكانهم أن يُركعوا الجمهورية الإسلامية بهذه الطريقة".
وزعم شريف، أمام حشد من مسؤولي الجمهورية الإسلامية، أن "العدو يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأنه لن يصل إلى أي نتيجة، وأن الشعب الإيراني سيحول العقوبات الاقتصادية إلى فرصة اقتصادية"، حسب تعبيره.
يشار إلى إن التوتر تصاعد بين واشنطن وطهران في الآونة الأخيرة، خاصة بعد أن أدرجت الولايات المتحدة قوات الحرس الثوري الإيرانية في قائمتها للإرهاب، في شهر أبريل (نيسان) الماضي، ثم رفضت واشنطن تمديد الإعفاءات النفطية التي كانت قد منحتها لثماني دول، والتي انتهت في الثاني من مايو (أيار) الماضي.
وفي المقابل ردت طهران بتخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي، لا سيما من ناحية نسبة تخصيب اليورانيوم، وسقف الإنتاج من الماء الثقيل.
ومن ناحيتها تطالب واشنطن بالتفاوض مع طهران حول برنامجها النووي وبرنامجها الصاروخي، فيما تعتبر إيران أن التفاوض حول قدراتها الدفاعية بمثابة، تفاوض حول "شرف الثورة"، حسب تعبير المرشد الإيراني خامنئي.
ويبدو من التحركات الدولية أن هناك تراجعًا لحدة التصعيد العسكري، وأن وسطاء دوليين دخلوا على خط الأزمة، وفي مقدمتهم الوسيط الياباني، حيث من المقرر أن يزور رئيس الوزراءِ الياباني شينزو آبي، طهران في وقت لاحق من هذا الشهر.