الحرس الثوري الإيراني يحتجز ناقلة نفط كورية جنوبية
تزامنًا مع استئناف طهران وسيول المحادثات حول الأموال الإيرانية المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية، أعلنت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري عن احتجاز ناقلة نفط كورية جنوبية في مياه الخليجية.
وأصدرت القوات البحرية التابعة للحرس الثوري بيانا أعلنت فيه أن سبب احتجاز الناقلة هو "انتهاكها قوانين الملاحة، وتلويث المياه".
كما أعلن الحرس الثوري عن اعتقال طاقم الناقلة، ومن بينهم أشخاص "من كوريا الجنوبية وإندونيسيا وفيتنام بالإضافة إلى ميانمار".
وقبل ساعات، أفادت وكالة أنباء "أسوشييتد برس" بأن مالك الناقلة "هانكوك شيمي" (MT Hankuk Chemi) فقد اتصاله مع هذه الناقلة، فيما كانت بيانات الأقمار الصناعية تظهر أن هذه الناقلة توقفت مساء أمس بالقرب من مدينة بندر عباس الإيرانية.
وبحسب "أسوشييتد برس"، كانت الناقلة في طريقها من السعودية إلى ميناء الفجيرة في الإمارات وكانت ترفع العلم الكوري الجنوبي.
ولكن القوات البحرية التابعة للحرس الثوري أكدت أن الناقلة تحمل 7200 طن من الإيثانول وكانت في طريقها من ميناء جبيل السعودي إلى كوريا الجنوبية.
وتابع الحرس الثوري أن توقف السفينة الكورية الجنوبية تم "بناء على طلب منظمة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية، وبأمر من مكتب الادعاء العام بمحافظة هرمزكان"، اليوم الاثنين، في تمام الساعة 10:00 صباحًا بالتوقيت المحلي، ورست ظهر اليوم الاثنين في ميناء بندر عباس.
يأتي احتجاز الناقلة وسط خلاف بين طهران وسيول، منذ سنوات بشأن أموال إيرانية مجمدة في كوريا الجنوبية، فيما دخل البلدان في جولة أخرى من المحادثات بخصوص هذه الأموال.
وكان رئيس الغرفة التجارية الإيرانة الكورية الجنوبية، حسين تنهائي، قد أكد قبل يوم من احتجاز الناقلة، أن "المفاوضات بدأت مع الكوريين بشأن مقايضة 8.5 مليار دولار من الأموال المجمدة بسلع متنوعة".
وأوضح: "لم يتخذ الكوريون بعد أي إجراء عملي لمقايضة الأموال المجمدة، أو الإفراج عنها، وقدمنا في اجتماع أمس الحلول اللازمة من أجل المقايضة للنائب الأول للرئيس [إسحاق جهانغيري]".
وأضاف تنهائي: "يجب أن نرى مدى تعاون الكوريين مع إيران في هذا الصدد"، معربًا عن شكوكه بشأن تعاون كوريا الجنوبية مع بلاده.
تجدر الإشارة إلى أن العقوبات الأميركية ضد إيران حالت دون إجراء التحويلات المصرفية بين طهران وسيول.