الحرس الثوري ينتقد تصريحات لأحد قادته السابقين حول توفير ميزانيته من اعتقال الرهائن
نفى المتحدث باسم الحرس الثوري، رمضان شريف، اليوم الأحد 26 يناير (كانون الثاني)، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها حسن عباسي، القائد السابق في الحرس الثوري، حول "طريقة توفير ميزانية الحرس"، مضيفًا: "منطق منظمة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري للتعامل مع العناصر المتسللة وجواسيس أجهزة استخبارات العدو، يأتي في إطار وظائفها القانونية المنصوص عليها، وتُعدّ إحدى أكثر عمليات الحرس الثوري تأثيرًا".
وقال رمضان شريف في هذا الخصوص إن تصريحات حسن عباسي ناجمة "عن رؤيته واستنتاجاته الشخصية، وتفتقر إلى مصداقية قانونية".
تجدر الإشارة إلى أن هناك مقطع فيديو كان قد انتشر في الآونة الأخيرة، على وسائل التواصل الاجتماعي، لحسن عباسي، أشار خلاله إلى اعتقال الصحافي الإيراني–الأميركي في صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون رضائيان، قال فيه: "انظروا كيف يوفر الحرس الثوري ميزانيته؟ قام باعتقال جاسوس وتسلمت إيران مقابل الإفراج عنه مليارًا و700 مليون دولار من أميركا. كما وصل صافي دخل إيران 3 مليارات دولار من قطر مقابل دية قاسم سليماني".
وكان جيسون رضائيان قد تم الإفراج عنه أثناء توقيع الاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، ودفعت أميركا آنذاك مبلغًا من المال لإيران.
ولكن المتحدث باسم الحرس الثوري، قال إن هذه التصريحات كان قد أدلى بها عباسي أيضا في عام 2016، والآن "أصبحت ذريعة بيد الأعداء وتسببت في استخدامها كحربة للطعن في الحرس الثوري".
وأشار رمضان شريف إلى تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، مردفًا أن انتقام ودية سليماني هي "خروج المحتلين الإرهابيين الأميركيين من المنطقة".
وفي الأثناء، قام رمضان شريف بتهديد حسن عباسي، قائلا إن "الأجهزة المعنية وفي إطار القانون واللوائح ستقوم بمتابعة قضية تصريحات عباسي وطريقة خطابه في هذه التصريحات الخارجة عن الإطار المنطقي".
وكان موقع "عصر إيران" قد علق في وقت سابق على تصريحات عباسي، قائلا: "لو أن هناك ضابطا إسرائيليا تمكن خلال السنوات الماضية من النفوذ في النظام الحاكم واستطاع أن يصبح على مر الأيام صاحب كلمة ومنظّرا للنظام، لكان قد أدلى بنفس التصريحات التي أدلى بها حسن عباسي".
يشار إلى أن هناك في الوقت الحالي عددًا من الإيرانيين ذوي الجنسيات المزدوجة مثل نازنين زاغري، وفريبا عادل خاه، موجودون في سجن استخبارات الحرس الثوري الإيراني.
وكانت أسر بعض السجناء مزدوجي الجنسية، وكذلك عدد من السجناء السابقين في إيران، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الأميركي، كانوا طالبوا حكومة واشنطن والمجتمع الدولي إلى ممارسة المزيد من الضغوط على طهران للإفراج عن ذويهم المسجونين في إيران، وكذلك إنهاء ما سموه "صناعة احتجاز الرهائن" في الجمهورية الإسلامية.
وتزامنًا مع الذكرى السنوية للهجوم على سفارة بلاده في طهران واحتجاز الدبلوماسيين الأميركيين والموظفين في السفارة كرهائن، قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في وقت سابق، إنه على الرغم من مرور أربعين عاما على تلك الحادثة فإن إيران ما زالت تواصل عمليات احتجاز الرهائن.
يذكر أن حسن عباسي كان قد شارك، خلال الأسابيع الماضية، في مراسم على خلفية مقتل قاسم سليماني، تحدث فيها عن "قتل وتمزيق" الإصلاحيين.
فيما كتب الناشط الإصلاحي، مصطفى تاج زاده، على صفحته في "تويتر"، ردًا على تصريحات عباسي هذه: "اقترح العديد من الأصدقاء رفع دعوى قضائية ضد عباسي بتهمة الإهانة والتهديد بالقتل والتحريض على الاغتيال. ولكن أنا لا أنوي متابعة الموضوع قضائيًا.. الإدانة العلنية لهذه التصريحات من قبل الأصوليين هي الطريقة الأنسب والأكثر فاعلية".