الشرطة الفيدرالية الأميركية: قراصنة إيرانيون يواصلون تهديد مسؤولي الانتخابات
أعلنت الشرطة الفيدرالية الأميركية (FBI) أن تهديد مسؤولي الانتخابات الأميركية لا يزال مستمرًا، من قبل "عناصر سيبرانية إيرانية".
ونشرت الـ(FBI) تغريدة على "تويتر" أضافت خلالها أن هذه التهديدات مستمرة "عبر رسائل بريد إلكتروني ورسائل نصية، وفي وسائل التواصل الاجتماعي"، ودعت الجميع، وخاصة مستخدمي مواقع التواصل، إلى التواصل إذا كانت لديهم أي معلومات حول "أنشطة إيران السيبرانية".
كما طلب مكتب التحقيقات الفيدرالي من المستخدمين إبلاغ الوكالة إذا كانت لديهم معلومات حول الجرائم الفيدرالية في الانتخابات وقضايا العنف.
وفي وقت سابق، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية الأميركية، بيانًا مشتركًا يوم 2 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أعلن فيه عن تحديد ومواجهة الاختراق الاستخباراتي من قبل عملاء النظام الإيراني في إحدى الولايات الأميركية، وأكدا أنه تم احتواء الخرق دون التأثير على الانتخابات.
كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، يوم 23 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نقلاً عن مصادر أميركية مطلعة، أن مكتب التحقيقات الفيدرالي قد خلص إلى أن إيران متورطة في سلسلة من المحاولات الإلكترونية لتحريض المستخدمين على العنف ضد بعض مسؤولي المكتب ومسؤولي الانتخابات الأميركيين.
وأكدت الصحيفة أن أحد هؤلاء الأشخاص المهددين هو كريستوفر راي، مدير الـ"FBI"، حيث أكد جميع المسؤولين المهددين بشكل مباشر أو غير مباشر أنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير واسع النطاق في الانتخابات الرئاسية.
وفي أوائل ديسمبر (كانون الأول) الماضي، نشر موقع على شبكة الإنترنت يسمى "أعداء الشعب"، قائمة تضم أكثر من 10 مسؤولين أميركيين، إلى جانب صور وعناوين منازل ومعلومات شخصية أخرى، وكتب: "هؤلاء الأفراد متورطون في تزوير الانتخابات ضد ترامب".
وتابعت "واشنطن بوست" أن مكتب التحقيقات الفيدرالي لديه معلومات موثوقة للغاية تظهر أن العملاء الإيرانيين هم من يقفون وراء هذا الموقع.
وزعم الموقع أن هؤلاء الأشخاص تورطوا في تزوير الانتخابات ضد ترامب أو قاموا بدعم التزوير.
وأعلن مسؤولو مكتب التحقيقات الفيدرالي، ووزارة الأمن الداخلي الأميركي بيانًا مشتركًا، يوم الجمعة 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، جاء فيه أن قراصنة إيرانيين تسببوا في موجة من رسائل التهديد لآلاف الأميركيين، وتمكنوا أيضًا من الوصول إلى معلومات الناخبين.
وردًا على هذا البيان، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، أن هذه الأنباء "لا أساس لها من الصحة"، وقال إن إيران "لا رغبة لها" بالتدخل في الانتخابات الأميركية.