العالم يطالب إيران بالعودة للمفاوضات.. والحرس الثوري يرد بـ"مدينة الصواريخ"
استعرض الحرس الثوري الإيراني، اليوم الاثنين 15 مارس (آذار)، في احتفال حضره القائد العام حسين سلامي، ما سماه "مدينة الصواريخ الجديدة" التابعة للقوات البحرية بالحرس الثوري.
وبحسب وكالة أنباء "سباه نيوز" التابعة للحرس الثوري، فقد تم استعراض "العديد من أنظمة صواريخ كروز والصواريخ الباليستية بمديات مختلفة" في هذا المستودع الصاروخي، مضيفة أن "بعض هذه الأنظمة الصاروخية لديها القدرة على تغيير الهدف بعد إطلاقها".
وبحسب التقرير، فإن "هناك أنظمة ومعدات صواريخ بقدرات وميزات تشغيلية جديدة قد تمت إضافتها إلى العتاد العسكري للحرس الثوري، بما في ذلك إطلاق نار دقيق من مناطق الدفاع المدني، وزرع ألغام في نطاقات مختلفة، وإطلاق بزاوية 360 درجة، وإطلاق نار أثناء الحركة، وقوة مواجهة الحرب الإلكترونية، وتعزيز قوة التدمير".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أن المعدات صُممت وصُنعت من قبل "وزارة الدفاع ودعم القوات المسلحة والشركات ووحدات البحث التابعة للحرس الثوري الإيراني والاكتفاء الذاتي البحري التابع للحرس الثوري الإيراني".
وقال قائد الحرس الثوري الإيراني، أثناء العرض العسكري، إن "ما تم عرضه هو" جزء صغير من القدرة الصاروخية الكبيرة والواسعة لقوات الحرس الثوري الإيراني، ونحن نواجه مجموعة واسعة جدًا من القدرات الصاروخية في المعارك البحرية".
ويأتي عرض المعدات البحرية للحرس الثوري الإيراني في الوقت الذي تطالب فيه الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث الموقعة على الاتفاق النووي، تطالب إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات وتنفيذ التزاماتها النووية بالكامل.
كما أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن فتح جبهة جديدة بين إيران وإسرائيل في أعقاب حادث لسفينة إسرائيلية في بحر عمان ثم حادث لسفينة إيرانية في البحر الأبيض المتوسط.
وقال حسين سلامي في كلمته، اليوم الاثنين، إن هذه هي المرة السادسة التي يتم فيها إضافة معدات صاروخية إلى البحرية التابعة للحرس الثوري، خلال هذا العام الشمسي (ينتهي يوم 20 مارس/ آذار الحال).
يذكر أنه في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعلن الحرس الثوري عن إضافة "188 طائرة دون طيار وطائرة هليكوبتر" إلى أسطوله.
وقبل ذلك في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي، قال علي رضا تنكسيري قائد سلاح البحرية بالحرس الثوري، مهددًا: "ساحلنا كله مسلح، وكل المدن تحت الأرض، التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني، منتشرة في جميع أنحاء الساحل الجنوبي، لاستخدامات دفاعية مختلفة".
لكن في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وبعد يومين من إعلان انضمام "سفينة شهيد رودكي الحربية" إلى بحرية الحرس الثوري، أعلنت مصادر مختلفة أن السفينة كانت في الحقيقة سفينة تجارية مموهة.
وفي الصيف الماضي أيضًا ، سخرت البحرية الأميركية من محاولة الحرس الثوري بناء نسخة طبق الأصل من حاملة طائرات على الطراز الأميركي.