
القائد العام للجيش الإيراني: معلوماتنا الاستخبارية لا تشير إلى نشوب حرب
علق القائد العام للجيش الإيراني، عبد الرحيم موسوي، اليوم السبت 29 يونيو (حزيران)، على المخاوف بشأن احتمال نشوب صراع عسكري بين إيران وأميركا في المنطقة، قائلا: "إن معلوماتنا الاستخباراتية لا تشير إلى نشوب حرب".
وأشار موسوي إلى القدرات الدفاعية الإيرانية ضد أي هجوم أجنبي، مضيفًا: "نحن على أهبة الاستعداد للحرب".
وأوضح موسوي أن "العدو يخضع للمراقبة بانتظام، وأن قوة الردع التي يتمتع بها الجيش الإيراني أحبطت العدو".
وتأتي هذه التصريحات بعد أن كان القائد العام للجيش الإيراني قد اعتبر سابقًا أن خطر نشوب الحرب على إيران أمر جدي.
وكان القائد العام للجيش الإيراني، قد صرح سابقًا بأن "التهديدات الراهنة جادة"، لافتًا إلى أن "هذه التهديدات لن تكون في بداية الأمر على الصعيد البري، ولكن القوات البرية بوصفها محور جميع العمليات يجب أن تكون على أهبة الاستعداد".
وقال موسوي أيضًا تعليقًا على مواقف الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن الحرب: "أعتقد أنه من الأفضل أن نترك ترامب يقوم بمناوراته العسكرية".
وکان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد حذر، في وقت سابق، المسؤولين الإيرانيين من مغبة الهجوم على المواقع والمقاتلات الأميركية، مضيفًا أن الحرب مع إيران ستكون "ساحقة" وفي حال نشوبها فإنها "لن تدوم طويلاً".
وردًا على ترامب، اعتبر وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن "الحرب القصيرة على إيران مجرد وهم"، فيما اعتبر قائد القوات الجوفضائية التابعة للحرس الثوري، العميد أمير علي حاجي زاده، أن طرح قضايا مثل الحرب وشبح الحرب، هو من صناعة الغرب، مضيفًا أنه "لا أميركا ولا أي دولة أخرى يمكنها أن تتجرأ على مهاجمة إيران".
وفي الأثناء، أخذت الحكومات الأوروبية خلال الأسابيع الماضية خطر نشوب الحرب بين طهران وواشنطن، على محمل الجد، ودعت الجانبين إلى "أقصى درجات ضبط النفس"، حيث أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اليوم السبت، عن قلقه إزاء موقف ترامب، قائلا: "لا توجد حرب قصيرة".
وفي الوقت نفسه، فإن محاولات النواب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأميركي لتقييد صلاحيات الحرب لدى الرئيس الأميركي باءت بالفشل.
وكان الحرس الثوري الإيراني قد هاجم، في وقت سابق من هذا الشهر، طائرة مسيرة أميركية في مضيق هرمز، فيما أعلن ترامب في صفحته الشخصية على "تويتر" عن إصدار أمر بالهجوم على ثلاثة مواقع إيرانية، ثم ألغى الأمر قبل تنفيذه بـ10 دقائق.