المتحدث باسم القضاء الإيراني تعليقًا على هاشتاغ "لا تعدموا": نحن لا نتأثر بإثارة الأجواء
تعليقًا على قرار المحكمة العليا بإعادة النظر في قضية المحتجين الثلاثة المحكوم عليهم بالإعدام على خلفية احتجاجات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وصف غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، ضغط الرأي العام داخل إيران وخارجها بأنه یهدف إلی "إثارة الأجواء"، قائلا: "قراراتنا لم ولن تتأثر بإثارة الأجواء بأي شكل من الأشكال."
وكان محامو أمير حسين مرادي، ومحمد رجبي، وسعيد تمجيدي، قد أعلنوا، أول من أمس الأحد، أن المحكمة العليا قبلت إعادة محاكمة المتظاهرين الثلاثة.
وجاءت هذه الخطوة من قبل السلطة القضائية الإيرانية بعد موجة من الاحتجاجات واسعة النطاق ضد أحكام الإعدام بحق المتظاهرين الثلاثة، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، وقد أصدر خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة بيانًا رسميًا، يوم الخميس الماضي، يدعم موجة الاحتجاجات من قبل نشطاء "تويتر" ضد إصدار أحكام الإعدام بحق متظاهري نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، والموافقة عليها.
وفي مقابلة مع التلفزيون الإیراني، مساء أمس الاثنين، أضاف إسماعيلي أنه "قبل أن تتم إثارة الأجواء من قبل وسائل الإعلام إلى هذا الحد، أعلنا أن هناك وسائل قانونية لاستئناف المحاكمة".
وتابع إسماعيلي قائلاً: "نحن لا نحكم مسبقًا على النتيجة، ونحن معتادون على اتخاذ قرارات قضائية بعيدًا عن الجلبة وإثارة الأجواء".
وعن تفاصيل المرحلة الحالية من عملية مراجعة هذه القضية، قال المتحدث باسم السلطة القضائية: "في هذه القضية، تم تقديم طلب من محامي المدانين إلى المحكمة العليا، وقبلت المحكمة طلبهم. وستتخذ المحكمة العليا قرارها بعد طلب الملف ومراجعة المستندات وملابسات القضية، وستعلن ما إذا كانت ستقبل إعادة المحاكمة أم لا. إذا قبلت المحكمة العليا إعادة المحاكمة، فسيتم النظر في القضية في محكمة أخرى."
وفي حين أن الاحتجاجات ضد هذه العقوبة شكلت واحدة من أكبر الاحتجاجات الافتراضية ضد القضاء في إیران، كما أن إعادة التغريد على هاشتاغ "لا تعدموا" وصل إلى نحو 11 مليونا، فقد نسب إسماعيلي هذه الاحتجاجات إلی "عناصر معادية للثورة وتيارات معارضة وإمبراطورية إعلامية لأعداء الثورة"، مضيفًا: "لا يوجد أحد على الإطلاق تحت هذه المجموعة، هناك روبوتات لا قيمة لها كموقع إعلامي، مما يؤدي إلى رفع أعداد المحتجین".
كما قال عن الشخصيات البارزة داخل إيران والتي تعارض هذه الأحكام: "بعض هؤلاء الأشخاص انضموا أيضًا إلى هذه المجموعة دون علم، ونحن نلوم هؤلاء بسبب دخولهم هذا الفضاء دون معلومات ودون التحقق من حقائق الأمور".
وفي وقتٍ سابق، علقت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد على دعم بعض الشخصيات الفنية الشهيرة لهاشتاغ "لا تعدموا"، واتهمت هؤلاء الأشخاص بـ"الأمية".