تعرضت الناشطة الطلابية، وطالبة الماجستير في جامعة طهران، بهارة هدايت، قبل أسبوع أثناء الاعتقال، للضرب والشتم من قبل القوات الأمنية الإيرانية، مما جعلها تدخل في إضراب عن الطعام احتجاجًا على هذا الإجراء. كما تفيد التقارير بأن حالتها الصحية في الوقت الراهن متدهورة.

وكان أمن جامعة طهران قد صرح سابقًا بأن الطالبة هدايت "تم اعتقالها من قبل شرطة الأمن خارج الجامعة، بعد اتصال أفراد من أمن الجامعة بها وحضورها إلى المقر"، الذي يقع عند مدخل شارع 16 آذار في محيط الجامعة.

وكان اتحاد الطلاب الجامعيين الإيرانيين قد أعلن عن اختفاء طالبة العلوم السياسية والناشطة في مجال حقوق المرأة، بهارة هدايت، منذ مساء الاثنين 10 فبراير (شباط) الحالي.

وتفيد التقارير بأن بهارة هدايت طلبت من القوات الأمنية التي أرادت اعتقالها، تقديم حكم الاعتقال ولكن القوات قامت بضربها وسحبها من شعرها وأرغموها على ركوب السيارة.

وقررت هدايت، منذ يوم الاثنين الماضي، الإضراب عن الطعام، احتجاجًا على هذا التعامل، وإهانتها من قبل القوات الأمنية، واستمرار اعتقالها، وهي حاليا في سجن قرجك.

وفي الأثناء، قامت القوات الأمنية الإيرانية بتفتيش منزل بهارة هدايت.

وتعليقًا على الأمر، قال رئيس جهاز الأمن بجامعة طهران، إسماعيل سليماني، في وقت سابق، إنه بالإضافة إلى هدایت، فقد تم اعتقال طالبین آخرين من جامعة طهران، هما: أمير محمد شريفي، ومعين زارعیان، اللذان تم إلقاء القبض عليهما أمام السكن الطلابي، وتم فتح ملف قضائي لهما في مكتب المدعي العام في إيفين.

وأشار سليماني إلى أن اعتقال هؤلاء الطلاب الثلاثة تم على خلفية تجمعات نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، في الجامعة، بسبب ما سماه "رفع شعارات متطرفة وخارجة عن العرف".

وفي غضون ذلك، تجمع عدد من طلاب جامعة أمير كبير، أمس الأحد 16 فبراير (شباط) وطالبوا بالإفراج عن الطلاب المسجونين بمن فيهم بهارة هدايت.

يشار إلى أن هدايت، التي قُبض عليها، أول من أمس الاثنين، دون إخطار مسبق، تم اعتقالها واستدعاؤها عدة مرات في العقد الأول من القرن الحالي، عندما كانت عضوة في اللجنة المرکزیة لمنظمة "تحکیم وحدت" الطلابیة.

كما أعيد اعتقالها خلال موجة الاعتقالات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية المثیرة للجدل في عام 2009 وحكمت عليها محكمة الثورة في طهران بالسجن 6 سنوات ونصف السنة.

وكان قد تم الإفراج عنها قبل 3 سنوات، يوم 4 سبتمبر (أيلول) عام 2016.