تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

الهجوم على ناقلات النفط..بصمات إيرانية لا ترغب طهران في إزالتها

إن الهجمات المتزامنة التي استهدفت، يوم الخميس 13 يونيو (حزيران)، ناقلتين كبيرتين في مياه بحر عمان، بالإضافة إلى هجوم صاروخي على مطار أبها في المملكة العربية السعودية، لها دلائل واضحة على أنه سيكون من السهل توجیه أصابع الاتهام لطهران في شن هذه الهجمات، والإعداد لها.

وعلى الرغم من ميل حكومة روحاني إلى مواصلة صبرها أمام العقوبات الاقتصادية الأميركية الهشة، فإن الفصائل المتطرفة في هرم السلطة السياسية في إيران ومرشد جمهورية إيران الإسلامية، یعتبرون الانتقام من أجل رفع تكاليف الأزمة الحالية للحلفاء المحليين للولايات المتحدة هي سياسة أكثر فعالية من اللجوء إلى التسامح والقبول بمفاوضات غير متكافئة مع الولایات المتحدة. 

وبدلاً من تحمل الوضع الحالي واستمرار سفك الدماء الاقتصادي والمالي، الناجم عن الحظر المفروض على صادرات النفط، وإغلاق طرق التجارة الخارجية المدعومة من الولايات المتحدة، يبدو أن طهران مصممة على الخروج من الموقف الدفاعي وإظهار القوة أمام الخصم، وهي خطوة یمکنها أن تغیر بسرعة الأزمة الحالية إلى خطوات انتقامية متبادلة، للوصول إلى آفاق جديدة.

لقد تم توجیه تهمة المشاركة في تنسيق وتنفيذ هجمات 12 مايو (أيار)، ضد أربع ناقلات تحمل أعلام النرويج والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بالقرب من مياه الفجيرة، من قبل القطاع الخاص النرويجي، والمسؤولين السياسيين في المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومسؤولي وزارة الدفاع الأميركية، إلی طهران، رغم أنها لم تذكر مباشرة اسم إيران، وذلك يوم 6 يونيو (حزيران)، لدی مطالبتها بإحالة القضیة، رسميًا، إلی مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

بالإضافة إلى عناصر مثل اللوجستيات والتنسيق واستخدام المعدات العسكرية على غرار الهجمات الأربع الأخيرة في الشهر الماضي (استخدام الألغام المغناطيسية من نوع لیمیت التي تنتجها إيران أيضًا) والحاجة إلى معرفة كيفية تركيبها في جسم الناقلة، والتي لا يمكن توقعها إلا من قوات ذات خبرة ومدعومة من قدرات تنفیذیة لإحدى الدول، ولیس من جماعة إرهابية صغيرة.

ووفقًا لأدلة أولية، خلال أحد الهجومين البحريين يوم الخميس، تم استخدام الطوربيد أيضًا، والذي كان بدوره علامة على نمو التهديدات في الحرب الجديدة التي تشن علی ناقلات النفط.

وبالتزامن مع هجوم 12 مايو (أيار) على أربع ناقلات نفط، تعرض أحد خطوط أنابيب النفط السعودي لهجوم من قبل الحوثيين، والذي كان يحمل بدوره رسالة انتقام إلی المملكة العربية السعودية.

لم يتم نسيان نصيب المملكة العربية السعودية في هجوم الأربعاء على مطار أبها، مع اختلاف أنه، طبقًا للأدلة الأولية، تم استخدام صواريخ كروز في الهجوم؛ وهو السلاح الذي لم تُنشر، حتى الآن، تقاریر واضحة عن أن الحوثيين قد حصلوا عليه.

نُفذ الهجوم على مطار أبها في المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، من قبل أنصار الله، الجماعة التي تربطها علاقات وثيقة بطهران. وتعرضت الناقلتان للهجوم يوم الخميس، وکانتا، على ما يبدو، تحملان النفط الخام الإماراتي والسعودي إلى اليابان، وهو موضوع أشار إليه جواد ظريف في رسالته على "تويتر" ردًا على أحداث الخميس في بحر عمان.

إن مهاجمة سفينتين ضخمتين شحنتهما اليابان، وتزامن هذا الاعتداء مع زيارة رئيس وزراء اليابان إلى طهران، وساعات زيارته ومحادثاته الطویلة مع علي خامنئي، لا یمکن اعتباره أمرًا عرضیًا قامت به مجموعات إرهابية مستفیدة.

في الهجوم الأخير على الناقلات، مثل هجمات الشهر الماضي، تم التحرك في مياه خارج الخليج الفارسي، لمنع احتمال غرق سفينة بحرية كبيرة في حجم ناقلات عملاقة، وإغلاق مضيق هرمز، مما قد یؤدي إلى بدء حرب انتقامية أميركية شاملة.

تشير الدلائل المبكرة للهجمات البحرية والصاروخية في المنطقة، يوم الخميس، إلى أن الزيارة التي استغرقت يومين لرئيس الوزراء الياباني إلى إيران لم تكن نتائجها أكثر من زيارة هایکو ماس، وزير الخارجية الألماني الفاشلة لطهران.

وعلى الرغم من تفضيل حكومة روحاني تجنب تصعيد الأزمة الحالية في العلاقات الخارجیة للبلد، فإن علي خامنئي والمتشددین في هرم سلطة جمهورية إيران الإسلامية، اتخذوا سياسة تحمیل تکالیف العقوبات الإیرانیة على مصدري النفط الآخرين في المنطقة، بغض النظر عن التکالیف المحتملة، بما في ذلك المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، وهي سياسة تنتج عن "خطأ في الحسابات"، ويمكن أن تؤدي إلى نتائج عكسية.



 

محلل سياسي
إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More