اليابان تحاول التوسط بين إيران والولايات المتحدة
أعلنت السلطات اليابانية، اليوم الخميس 16 مايو (أيار)، أنها تأمل التوسط بين طهران وواشنطن، للحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني.
وعبر ياسوتوشي نيشيمورا، نائب رئيس الوزراء الياباني، في لقاء مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، عن أمله في أن تلعب اليابان دورًا في إرساء السلام والاستقرار في المنطقة عن طريق "علاقاتها الودية التاريخية مع إيران".
تأتي تصريحات نائب رئيس وزراء اليابان في إطار الدعم الياباني الدائم للاتفاق النووي مع إيران.
وفي العام الماضي، عندما قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي، حذرت اليابان من تعريض هذا الاتفاق للخطر.
وقال مسؤول مطلع في وزارة الخارجية اليابانية: "يبحث الجانبان عن الحوار"، مضيفًا: "هناك بعض القيود، لكن اليابان يمكن أن تلعب دورًا".
وقد التقى وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الذي سافر إلى اليابان، مع رئيس الوزراء شينزو آبي، ووزير الخارجية تارو كونو.
وقال ظريف، بعد لقاء نظيره الياباني، لمراسل الإذاعة والتلفزيون الإيراني، إنه تحدث حول "الظروف الإقليمية" مع وزير الخارجية الياباني.
وذكر ظريف أنه "تحدث عن الإجراءات الأميركية، وكيفية الحفاظ على الاتفاق النووي، إذا كان المجتمع الدولي مهتمًا بالحفاظ على الاتفاق النووي".
ومن ناحيته، قال وزير الخارجية الياباني إن بلاده "ملتزمة بالاتفاق النووي، ومهتمة بمواصلة جهودها الدبلوماسية لتخفيف التوترات في المنطقة".
وتابع وزير الخارجية الإيراني أنه شرح لنظيره الياباني "طرق تخفيف التوتر في المنطقة، والأساليب الأميركية".
وأكد ظريف أن "الجمهورية الإسلامية لا تبحث عن صراع في المنطقة، لكنها دافعت دائمًا عن مصالحها بقوة، وستفعل الشيء نفسه الآن".
کما دعا هذا المسؤول الإيراني، مرة أخرى، الدول المتبقية في الاتفاق النووي إلى اتخاذ خطوات "لتطبيع العلاقات الاقتصادية الإيرانية".
وكان ظريف قد قال عند وصوله إلى اليابان: "بعد تصرفات الولايات المتحدة والتوترات التي حدثت، من الضروري التشاور مع الدول المهمة والشركاء المهمين للجمهورية الإسلامية".