بعد الاتفاق الصيني الإيراني.. طهران تنفي "الإبادة الجماعية" لمسلمي الأويغور.. وتؤكد: "حياتهم أفضل"
بعد أيام من توقيع اتفاقية التعاون الاستراتيجي بين إيران والصين لمدة 25 عامًا، نفى محمد رضا كشاورز زاده، سفير إيران لدى الصين، التقارير المتعلقة بـ"الإبادة الجماعية" لمسلمي الأويغور بيد الحكومة الصينية، قائلاً إن إجراءات الحكومة الصينية أدت إلى أن يتمتع المسلمون في هذه المنطقة بـ"حياة أفضل".
وفي مقابلة بثتها إذاعة الصين الدولية، زعم كشاورز زاده أن أنشطة الحكومة الصينية في هذه المنطقة "ليست جريمة وعنفًا وإبادة جماعية، ولكنها محاولة لتخفيف الفقر"، مردفا أن "من يكذبون بشأن أوضاع أهالي هذه المنطقة لا يريدون ان يروا تقدُم الصين".
ونشرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) تقريرا في هذا الخصوص كتبت فيه أن وسائل الإعلام الصينية احتفت بتصريحات السفير الإيراني في الصين وزيارته لولاية شينجيانغ، مضيفة: "نشكر أصدقاءنا الإيرانيين على إظهار حقائق شينجيانغ للعالم".
وتأتي إشادة السفير الإيراني بالإجراءات الصينية في انتهاك حقوق مسلمي الأويغور بعدما نشرت منظمات حقوقية دولية تقارير موثقة في السنوات الأخيرة حول الإجبار على العمل والتعذيب والرقابة المشددة وقمع مسلمي الأويغور.
وتقدر الأمم المتحدة أن مليون شخص على الأقل من أقلية الأويغور والأقليات المسلمة الأخرى في شينجيانغ معتقلون في مراكز الاحتجاز.
وقدرت بعض التقارير التحليلية، وكذلك تقديرات وزارة الخارجية الأميركية، أن عدد المسلمين المحتجزين والواقعين تحت الضغط يصل إلى نحو مليوني مسلم.
يشار إلى أنه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، فرضت الحكومة الأميركية قيودًا على إصدار التأشيرات لعدد من المسؤولين الصينيين لتورطهم في احتجاز المسلمين في شينجيانغ، وفرضت عقوبات على أكثر من 20 شركة ومؤسسة صينية لمشاركتها في انتهاك حقوق أقلية الأويغور.
وكان وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، أول مسؤول غربي كبير يستخدم مصطلح "الإبادة الجماعية" لوصف سياسة الصين في شينجيانغ.