بعد ساعات من اعتقال أبيها وأخيها.. شقيقة نويد أفكاري: دمروا قبر أخي
بعد ساعات من اعتقال والد وأحد أشقاء نويد أفكاري لعدة ساعات أمام قبر نويد أفكاري، أمس الخميس، أعلنت إلهام، شقيقة نويد أفكاري، على حسابها في "إنستغرام" عن تخريب قبر شقيقها.
وکتبت إلهام أفكاري، مساء الخميس 17 ديسمبر (كانون الأول)، مع إرفاق صورة من قبر شقيقها بعد تعرضه للتخريب: "هددوا، دمروا، اعتقلوا، ماذا ستفعلون باسم نويد في القلوب؟".
يذكر أن نويد أفكاري، هو أحد معتقلي احتجاجات أغسطس (آب) 2018، وقد تم إُعدامه من قبل القضاء الإيراني يوم 12 سبتمبر (أيلول) 2020، رغم الاحتجاجات الواسعة ضد حكم الإعدام الصادر بحقه. كما أن اثنين من أشقاء نويد، هما حبيب ووحيد أفكاري، تم نقلهما إلى الحبس الانفرادي، بالتزامن مع إعدام نويد، بداية سبتمبر (أيلول)، وما زالا هناك لأكثر من 106 أيام.
تجدر الإشارة إلى أن نبأ تخريب قبر نويد أفكاري انتشر بعد أن اعتقلت قوات الأمن لعدة ساعات والد وشقيق نويد أفکاري عند قبره في مدافن قرية سنجر من توابع ناحية همايجان بمدينة سبيدان، أمس الخميس 17 ديسمبر (كانون الأول).
وبحسب ما ورد، کان والد نويد أفكاري وشقيقه يريدان وضع شاهد على القبر، لكنهما تعرضا للاعتقال من قبل قوات الأمن.
وکتب موقع "هرانا"، نقلا عن مصدر مطلع: "العملاء الذين قدموا أنفسهم من وزارة المخابرات اعتقلوا حسين أفكاري وحميد أفكاري اللذين كانا ينظفان ويجهزان قبر نويد لنصب شاهد على القبر، ثم أطلقوا سراحهما بعد ساعات".
وأكد موقع "هرانا" أن أسرة نويد أفكاري تتعرض لضغوط لعدم نصب شاهد على قبر ابنهم.
وقالت مصادر مطلعة إنه بعد القبض على والد وشقيق نويد أفكاري، أبلغتهم الأجهزة الأمنية بأنهم إذا نصبوا شاهدا على قبر نويد أفكاري، فلن يتم نقل شقيقيه وحيد وحبيب، من الحبس الانفرادي إلى أحد الأجنحة العامة في سجن عادل آباد.
وكان والِدا نويد أفكاري، بهية نامجو وحسين أفكاري، قد بعثا برسالة إلى محمد هاشمي، مساعد المدعي العام في شيراز والقاضي المشرف، يوم الاثنين 19 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تفيد بأن ابنيهما وحيد وحبيب أفكاري نُقلا قبل أسبوع من إعدام نويد أفكاري إلى الحبس الانفرادي وتعرضا للتعذيب، وطالبا بإعادتهما فورا إلى الجناح العام.
لكن بعد شهرين من الرسالة، فإن مسؤولي القضاء ومسؤولي سجن عادل آباد في شيراز لا يزالون يحتجزون حبيب ووحيد، شقيقي نويد أفكاري، في الحبس الانفرادي.
إضافة إلى ذلك، قامت الأجهزة الأمنية بتصعيد الضغط على أسرة أفکاري. ويعتبر حظر الحضور عند قبر نوید في الأسابيع القليلة الماضية، واعتقال والده وشقيقه لعدة ساعات، أمس الخميس، ورفض نصب شاهد القبر، هي أحدث المضايقات والضغوط على هذه الأسرة، بالإضافة إلى تخريب قبر نوید أفکاري الذي تحدثت عنه شقيقته.
يشار إلى أن للأجهزة الأمنية والقضائية الایرانية سجلٌ طويل في مضايقة أسَر النشطاء السياسيين والمتظاهرين الذين قُتلوا أثناء الاحتجاجات أو أعدموا في السجون بقرار من محكمة الثورة. ومن بين هذه المضايقات والضغوط ، منع الجنازات، وفي كثير من الحالات إخفاء مكان الدفن وعدم الكشف عنه لأسرهم.
ويُعد الاعتقال، وفي بعض الحالات خطف أفراد الأسرة، وتدمير شواهد القبور من حالات الضغط الأخرى على الأُسَر.