قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بعد يومين من اعتبار الحرس الثوري تنظيمًا إرهابيًا، إن إيران مرتبطة بتنظيم القاعدة، وإن لها يدًا في مقتل أكثر من 600 جندي أميركي.

ووفقًا لتقارير الوكالات الصحافية العالمية، قال بومبيو، الأربعاء 10 أبريل (نيسان)، في شهادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي: "التساؤل المتصل بعلاقة إيران بتنظيم القاعدة واقعي جدًا. فقد استضافت إيران تنظيم القاعدة وسمحت له بالمرور عبر أراضيها".

وأضاف بومبيو: "لا شك في أن هناك علاقة بين جمهورية إيران الإسلامية وتنظيم القاعدة.. نقطة على السطر"، مشددًا على أن أيدي الجنرال قاسم سليماني و"فيلق القدس" الذي يقوده "ملطخة بدماء أميركيين".

وفي السياق، نفى بومبيو تلميحات للسيناتور الجمهوري راند بول، الذي ينتقد التدخلات الأميركية في الخارج، بأن تصنيف ترامب للحرس الثوري الإيراني يهدف إلى إيجاد سبب قانوني للحرب.

وأكد بومبيو أن قرار ترامب "لم يكن جزءًا من عملية صنع القرار.. لقد كان ذلك التصنيف اعترافًا بسيطًا بالواقع".

وقد استند بومبيو في تصريحاته إلى أرقام أميركية تشير إلى أن إيران كانت وراء مقتل أكثر من 600 جندي أميركي في العراق عقب غزو ذلك البلد في 2003 عندما دعمت طهران القوات الشيعية.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الأميركية.

يشار إلى أن ترامب كان قد كثف من الضغوط على إيران بعد انسحابه العام الماضي من الاتفاق النووي الذي تم التفاوض عليه إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، وفرض مجموعة جديدة من العقوبات على الجمهورية الإسلامية في إطار مساعي واشنطن لوقف توسع النفوذ الإيراني في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك، يعتقد أن حمزة بن لادن، نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، يقيم في إيران منذ فترة طويلة.