تقرير لـ«إيران إنترناشيونال» حول حملة مصطنعة لزيادة متابعي وزير الاتصالات الإيراني على «تويتر»
تظهر نتائج التحقيقات التي أجرتها قناة «إيران إنترناشيونال»، على حساب وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي، في «تويتر»، أن الوزير أو فريقه الدعائي قاموا، خلال الأيام الأخيرة، بزيادة عدد متابعيه على «تويتر»، بشكل مصطنع.
وخلال العامين الماضيين، رصدت كل من «فيسبوك» و«تويتر»، حملات متعددة نفذها النظام الإيراني في وسائل التواصل الاجتماعي، وقامت بحظر كثير من الحسابات المرتبطة بالنظام.
وفي بعض هذه الحالات، حتى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية شاركت في هذه الحملات المنظمة ونشر الإشاعات.
وخلافًا للحملات التي حددتها الشركات الكبرى للتكنولجيا، سابقًا، والتي كشفت دور النظام الإيراني في نشر الأخبار المزيفة والإشاعات المختلقة، فقد قامت قناة «إيران إنترناشيونال»، هذه المرة، بإجراء تحقيق على حملة دعائية مختلقة نظمها أحد المسؤولين الحكوميين في إيران، والتي قام فيها وزير في حكومة روحاني بتوجيه «تويتر» من خلال الحسابات المزيفة والمجهولة.
ووفقًا للدراسة والتحقيقات التي قامت بها قناة «إيران إنترناشيونال»، فقد سعى محمد جواد آذري جهرمي، وزير الاتصالات الإيراني، إلى زيادة عدد متابعيه في «تويتر»، بشكل مصطنع، وذلك بمساعدة جيش من الحسابات المزيفة في 11 و12 ديسمبر (كانون الأول) الجاري.
يأتي تنفيذ هذه الحملة لزيادة المتابعين بشكل مصطنع من قبل آذري جهرمي، أو فريقه الدعائي، بعدما أعلن عدد من النشطاء الإيرانيين على «تويتر»، مطالبتهم بحظر آذري جهرمي، وطالبوا المستخدمين على «تويتر» بالقيام بحظره، مستخدمين هشتاغ «سوربرايز – Surprise» ردًا على قطع الإنترنت بالكامل، في الاحتجاجات الأخيرة التي اندلعت في إيران، منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وكان الوزير الإيراني قد استخدم كلمة «سوربرايز» قائلا إنه يخبئ مفاجأة لمتابعيه بتغريدة كتبها في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي قبيل الاحتجاجات الأخيرة.
ومع إطلاق النشطاء حملة لحظر جهرمي، على «تويتر»، كان من المتوقع بطبيعة الحال، انخفاض تدريجي في عدد متابعي وزير الاتصالات الإيراني مع مرور الوقت، لكن ذلك لم يحدث، ليس ذلك فحسب، بل ارتفع عدد متابعيه بشكل ملحوظ.
وبناء على التحقيقات التي أجرتها قناة «إيران إنترناشيونال»، فإن هذا الأمر مخطط له من قبل النظام الإيراني أو من قبل أشخاص مقربين من النظام.
وأفادت التحقيقات التي أجرتها «إيران إنترناشيونال»، بأن عدد متابعي آذري جهرمي كان يرتفع بمعدل 253.5 متابعًا يوميًا، خلال شهور سبتمبر (أيلول) ، وأكتوبر (تشرين الأول) ، ونوفمبر (تشرين الثاني).
ويوضح الجدول التالي ارتفاع عدد متابعي آذري جهرمي، خلال الأشهر الثلاثة المذكورة.
(الجدول)
الشهر |
تزايد عدد متابعيه في اليوم |
سبتمبر |
274.8 |
أكتوبر |
269.2 |
نوفمبر |
216.6 |
معدل الثلاثة أشهر |
253.5 |
وعلى الرغم من أنه يمكن اعتبار أن هذه الزيادة في عدد المتابعين ناجمة عن الذيوع المفاجئ لاسم آذري جهرمي. لكن تحقيقات «إيران إنترناشيونال»، حول متابعي الوزير الإيراني تكشف حقيقة أخرى من حملة إيرانية لزيادة متابعي وزير الحكومة بشكل مصطنع.
وتكشف التحقيقات التي تمت على آخر 15 ألف متابع لآذري جهرمي، حتى أمس 12 ديسمبر (كانون الأول):
- إن 59 في المائة (8.821 متابعًا) أنشأوا حساباتهم في عام 2019. وإن 6.170 حسابًا (41 في المائة) أنشأوا حساباتهم خلال الـ40 يومًا الماضية.
- إن 35 في المائة من المستخدمين (5.192 متابعًا) لديهم أقل من 10 تغريدات.
- إن 43 في المائة من متابعي جهرمي (6.418 متابعًا) يتابعون أقل من 10 حسابات.
- إن 28 في المائة من المتابعين (4.179 متابعًا) يتابعهم أقل من 10 مستخدمين.
ونظرًا لهذه الإحصاءات، وكذلك المحتوى الذي نشرته هذه الحسابات، حتى نهاية أمس الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول)، توصلت قناة «إيران إنترناشيونال» إلى نتيجة أن كثيرًا من المتابعين الجدد لوزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري جهرمي على «تويتر»، على الأرجح، ليسوا مستخدمين حقيقيين، ولكنها حملة لزيادة عدد متابعي جهرمي، دشنها الأخير بنفسه أو النظام الإيراني بشكل مخطط، ردًا على حملة مستخدمي «تويتر» بحظر حساب وزير الاتصالات الإيراني.