في رسالة إلى مجلس الأمن، اتهم مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، جلعاد أردان، إيران رسميًا بمهاجمة سفينة شحن إسرائيلية في بحر عمان، محذرًا من أن إسرائيل تدافع عن نفسها وعن سيادتها بكل قوتها، ومطالبا مجلس الأمن بإدانة هذه الخطوة. 

وتم إرسال الرسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والسفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، التي تترأس مجلس الأمن حاليًا.

وأوضح أردان في رسالته أن "الحرس الثوري الإيراني ألصق متفجرات بجسم السفينة، مما تسبب في أضرار جسيمة وأجبر السفينة على الالتفاف والرسو في ميناء دبي لضمان سلامة الطاقم".

وفي إشارة إلى أحداث العامين الماضيين في المنطقة، بما في ذلك الاستيلاء على سفينة كورية، والهجمات على عدة سفن أخرى، قال إن "هذه الهجمات الإرهابية وغيرها من الهجمات التي شنتها إيران والجماعات المدعومة منها في البحر، لا تقتصر على تهديد أمن وسلامة النقل البحري فحسب، بل هي انتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن".

وطالب أردان كذلك مجلس الأمن بإدانة هذه الإجراءات وغيرها من "الأعمال المزعزعة للاستقرار" من جانب طهران.

وقبل ساعات من إرسال الرسالة، ربط وزير الدفاع الإسرائيلي بني غانتس ضمنًا الهجوم بمحاولة العودة إلى الاتفاق النووي، قائلًا "في الأيام الأخيرة، شهدنا إجراءات من جانب إيران تهدف إلى جعل طهران لها اليد العليا بالمساومة في المفاوضات النووية".

وحذر غانتس من أن إسرائيل ستواصل الرد على مثل هذه الأعمال.

على الصعيد نفسه أكد وزير الدفاع الإسرائيلي التقارير الأخيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن بلاده تحاول إقامة ميثاق دفاعي مع الدول العربية في المنطقة ضد طهران.

 لكن غانتس أوضح أن المحادثات مع الدول العربية لا تتعلق بالاتفاق على "الميثاق الدفاعي" لكننا نعمل على تحقيق "آلية أمنية خاصة" ضد إيران.