تناقض بين المخابرات الإيرانية وإعلام الحرس الثوري حول طريقة اعتقال المعارض جمشيد شارمهد
قال وزير المخابرات الإيرانية، محمود علوي، إن جمشيد شارمهد، مسؤول جماعة تُندر، تم تسليمه إلى وزارة الاستخبارات "داخل إيران"، بينما أفادت صحيفة "جوان" التابعة للحرس الثوري الإيراني بأن شارمهد، تم اعتقاله في طاجيكستان.
وقد ادعى محمود علوي، الذي تحدث في برنامج تلفزيوني، مساء السبت أول أغسطس (آب )، عن اعتقال جمشيد شارمهد، أن الأجهزة الأمنية الأميركية والإسرائيلية، كانت توفر له "غطاءً أمنيًا"، دون أن يذكر تفاصيل أو توقيت اعتقاله.
وفي المقابل، ذكرت صحيفة "جوان"، في تقرير نشر في عددها الصادر اليوم الأحد، أن شارمهد اعتقل في طاجيكستان يوم 31 يوليو (تموز) الماضي.
ويشير تقرير الحرس الثوري الإيراني إلى أن جمشيد شارمهد اختطف من قبل قوات الأمن أو أن الحكومة الطاجيكية تعاونت في تسليمه إلى المخابرات الإيرانية.
ومن جانبها، أعلنت وزارة المخابرات الإيرانية في بيان لها، أمس السبت، أنها اعتقلت زعيم جماعة "تُندر"، وذلك عقب "عملية معقدة".
ولم يذكر البيان الصادر عن وزارة المخابرات كيف تم اعتقال السيد شارمهد، وكانت هناك تكهنات أمس بأنه اختطف في الخارج.
كما نقل وزير المخابرات في إيران أن جمشيد شارمهد "عرّف موقعه على أنه في الفئة السادسة من إف بي آي" لكنه كان يخضع لـ"مراقبة المخابرات" في إيران وتم اعتقاله.
یشار إلی أنه أثناء اعتقال روح الله زم في العراق، نفذت الحكومة الإيرانية أيضًا دعاية واسعة النطاق حول دعم جهاز الأمن الفرنسي لهذا المتهم، واصفة اعتقاله بأنه دليل على القوة الأمنية للحرس الثوري.
وفي حالات مماثلة، اتهم الحرس الثوري الإيراني ووزارة المخابرات 4 دول أجنبية بدعم المتهمين، دون تقديم أدلة، وقد تم رفض معظم هذه التهم من قبل هذه الدول.