جيريمي هانت: إيران لا تنوي تهدئة التوترات الراهنة
في أعقاب التحذيرات التي وجهها المسؤولون العسكريون في إيران، ردًا على احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، أعلن وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، أن التوترات الراهنة في الخليج هي السبب في زيادة السفن الحربية البريطانية.
وأضاف هانت، أمس الخميس 11 يوليو (تموز)، أنه "أصبح من الواضح لنا أن طهران لا تنوي تهدئة التوترات الراهنة"، مردفًا: "نحن نريد منع أي مواجهة عسكرية غير مقصودة مع إيران، والتي يمكن أن تكون خطيرة للغاية".
وأفادت قناة "آي تي في" بأن هانت قال، أمس الخميس: "لقد خفضنا عدد القوات البحرية أكثر من اللازم"، ووعد بأنه سيزيد من عدد السفن البحرية في الأسطول البحري البريطاني بالمنطقة، وذلك إذا تسلم منصب رئيس الوزراء.
ویأتي موقف وزير الخارجية البريطاني، بعد أن انتشرت، أمس الخميس، أنباء حول محاولة قوات الحرس الثوري الإيراني اعتراض سفينة بريطانية، وأكدت لندن هذا الموضوع، وقالت إن ثلاثة قوارب إيرانية سعت إلى منع مرور السفينة البريطانية "بريتيش هيريتدج" عبر مضيق هرمز.
وأشار وزير الخارجية البريطاني، في مقال له نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، إلى اعتراض ناقلة النفط البريطانية في الخليج، قائلا إن "ثلاثة قوارب تابعة لقوة عسكرية أجنبية حاولت احتجاز سفينة بريطانية كانت في مهمة تجارية قانونية".
وفي المقابل، نفى مسؤولو الحرس الثوري الإيراني، ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، هذه المزاعم.
وفي معرض إشارته إلى "الخطر الداهم وراء تصرفات إيران"، أوضح هانت أنه لأول مرة تتدخل القوات البحرية الملكية في مثل هكذا أمور للدفاع عن المصالح البريطانية.
وقال: "عندما تنظرون إلى الأحداث في الأسبوع الماضي سترون أننا قمنا بتقليل أسطولنا البحري أكثر من اللازم خلال العقود الماضية".
ووعد هانت بزيادة ميزانية الدفاع لبلاده للتعامل مع التهديدات، إذا ما تسلم منصب رئيس الوزراء.
کما أعلن منافسه، في انتخابات رئاسة الوزراء، بوريس جونسون، أيضًا، أنه سيتصرف مع إيران "بقسوة شديدة" في حال فوزه فی الانتخابات، وکتبت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أیضًا أن جونسون وعد بزيادة ميزانية الدفاع لبلاده.
وقال جونسون ردًا على سؤال صحافي، حول تعزيز الأسطول البحري البريطاني، إنه "من المهم للغاية أن تستطيع السفن البريطانية استخدام الخطوط المائية الدولية".
يذكر أن حدة التوترات بين إيران وبريطانيا تصاعدت، خلال الأيام الأخيرة، بعد احتجاز حكومة جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية "غريس-1"، وتهديد السلطات الإيرانية أيضًا بتوقيف سفن بريطانية والرد الحاسم على الإجراء البريطاني.
وأعلنت حكومة جبل طارق، في وقت سابق، في بيان لها، أن ناقلة النفط الإيرانية كانت تحمل نفطًا إيرانيًا، متجهة نحو سوريا، منتهكةً العقوبات الأوروبية على سوريا.
وفي السياق نفسه، أعلنت بريطانيا أنها سترسل سفينة حربية إلى الخليج، وسط تصاعد التوتر مع إيران بعد محاولة استهداف الناقلة البريطاينة.
كما أشارت تقارير صحافية إلى أن بريطانيا أرسلت سفينة وأربعة زوارق مضادة للألغام، للتمركز بشكل دائم في المنطقة.