روحاني: المفاوضات مع الولايات المتحدة كانت ستستمر لولا ترامب
قال حسن روحاني، رئيس جمهورية إيران الإسلامية، إن المفاوضات بين إيران وأميركا في الاتفاق النووي كانت خطوة مهمة وإيجابية، وقال إن دونالد ترامب بانسحابه من الاتفاق النووي والضغط على إيران، أوقف الاتجاء الإيجابي في العلاقات بين إيران وأميركا.
وذكر روحاني الذي يحضر الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الاثنين 24 سبتمبر (أيلول)، في لقاء مع عدد من الصحافيين ومديري التحرير أنه "بعد 30 عاما، كان وزيرا خارجية البلدين (إيران وأميركا) قد تحدثا حول موضوع مهم، وهو ما يعد تطورًا إيجابيًا وهامًا. كما أنني، بصفتي رئيس جمهورية إيران، تبادلت الرسائل مع الرئيس السابق للولايات المتحدة، وكان أيضا تطورًا إيجابيًا".
ووصف روحاني انسحاب ترامب من الاتفاق، وفرض عقوبات جديدة على إيران، بأنه عمل "غير مناسب". وقال: "قبل أي مناقشة، يجب وقف هذه الأعمال الخاطئة".
وأضاف: "إن ما قام به ترامب في الواقع يعد تخلفًا ورجوعًا للماضي، فقد عرقل التحركات الإيجابية بين البلدين وبدأ مرحلة جديدة من الكراهية".
وكانت السلطات الإيرانية قد أكدت مرارًا أنه لا فائدة من التفاوض، وقالت إن مقترحات التفاوض من الجانب الأميركي "ليست صادقة". ونظرًا لإعلان ترامب استعداده للتفاوض، لا يرى كثير من المراقبين إمكانية أن يحدث أي تفاوض أو لقاء بين الجانبين الإيراني والأميركي خلال فترة انعقاد أعمال الجمعية العامة في الأمم المتحدة.
وأكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، يوم أمس "أنّ ترامب مستعد للقاء أيّ ممثل لإيران، يمكنه إجراء حوار بناء، بمن في ذلك المرشد الأعلى لإيران، علي خامنئي".
يأتي هذا، في حين وصف المرشد الإيراني، علي خامنئي، في أغسطس (آب) الماضي، المفاوضات مع الولايات المتحدة بأنها كانت خطأ، وحذر من تكرارها.
واعتبر الرئيس الإيراني أن محاولات الولايات المتحدة حرمان إيران من حقها في تصدير النفط غير واقعية، بل وقد تمثل "خطورة بالغة"، مؤكدًا تمسك طهران بالاتفاق النووي، في حال التزام سائر الأطراف الموقعة بتعهداتها.
وقال روحاني إن السياسة الأميركية لها تأثير على الرأي العام في إيران، مدعيًا أن "الشعارات ضد الحكومة الأميركية أصبحت أكثر شدة من ذي قبل".