زوجة شاه إیران السابق تشيد بصداقة الشعب المصري وقادته
في الذكرى الأربعين لوفاة شاه إيران السابق، محمد رضا شاه بهلوي، أشادت الشاهبانو فرح بهلوي، في رسالة موجهة إلى الشعب المصري وقادته، بالرئيس المصري الأسبق أنور السادات وزوجته جيهان السادات والشعب المصري والحكومة، لتعبيرهم عن الولاء والصداقة، واصفة "مصر" بوطنها الثاني.
يذكر أن محمد رضا شاه بهلوي غادر إيران يوم 16 يناير (كانون الثاني) 1979، بعد 37 عامًا من الحكم، وبعد فترة من الإقامة والعلاج في المغرب والولايات المتحدة والمكسيك وبنما، ذهب أخيرًا إلى مصر، واستقبله الرئيس المصري آنذاك أنور السادات وزوجته جيهان السادات. وتوفي يوم 26 يوليو (تموز) 1980، في مستشفى بالقاهرة، ودفن في مسجد الرفاعي.
وفي الذكرى الأربعين لوفاة محمد رضا شاه بهلوي، كتبت الشاهبانو فرح بهلوي في رسالتها: "عندما غادرنا إيران يوم 16 يناير (كانون الثاني) 1979 ، كانت أول مكالمة هاتفية لنا من أسوان، والتي تلقينا فيها ترحيبًا حارًا من الرئيس الراحل أنور السادات، والسيدة جيهان السادات".
وكتبت للمصريين: "بعد إقامة قصيرة في بلدكم الجميل، ذهبت أنا وزوجي في رحلة طويلة ومؤلمة إلى بلدان بديلة.. كنا نبحث عن ملاذ آمن، ولكن قبل كل شيء، كنا نبحث عن مكان يمكن لجلالته أن يتلقى فيه الرعاية الطبية التي يحتاجها".
وفي إشارة إلى فترة مرض محمد رضا شاه ووجوده في بنما، أضافت الشاهبانو فرح بهلوي: "أثناء وجوده في بنما، تم التأكيد على أن زوجي بحاجة إلى جراحة فورية، ولم يكن على استعداد للخضوع لعملية جراحية في مثل هذه الظروف غير الآمنة وغير المستقرة.. وكنا نبحث بيأس عن مكان يمكنه تقديم خدمات طبية كاملة لجلالة الملك".
وأشارت الشاهبانو فرح بهلوي، في رسالتها، إلى الرئيس المصري آنذاك أنور السادات وزوجته جيهان السادات، قائلة: "في ذروة قلقي واضطرابي، اتصلت بصديقتي جيهان السادات ووصفت محنتنا. وقالت إنها ستثير القضية مع الرئيس السادات. اتصلت السيدة جيهان السادات بعد وقت قصير، وقالت: تعالوا إلى مصر".
وأشادت الشاهبانو فرح بهلوي بأعمال أنور السادات وزوجته جيهان السادات، وأكدت في رسالتها أن "هذا التعبير الرائع عن الرحمة والشجاعة وحسن النية محفور في قلبي إلى الأبد. كانت تلك هي المرة الأولى التي نشعر فيها بالهدوء والأمان منذ مغادرة إيران."
ووصفت الشاهبانو فرح بهلوي معاملة أنور السادات لمحمد رضا شاه بهلوي بأنها إحدى خصائص الشعب المصري، قائلة: "إن الرئيس السادات، من خلال إثبات ولائه لصديق، وضع الإنسانية واللياقة فوق النفعية السياسية، وهي صفات احتفظ بها المصريون حتى يومنا هذا تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".
وأكدت الشاهبانو فرح بهلوي في رسالتها إلى الشعب المصري وقادته أن "حبنا لمصر ومواطنيها يعود لأكثر من أربعة عقود. أنا وعائلتي، وكذلك الكثير من الإيرانيين، ممتنون إلى الأبد لشعبكم العظيم على حسن الضيافة والمأوى الذي أظهرتموه لنا."