صرح العميد كودرزي، المتحدث باسم تدريبات القوة الجوية (فدائيي حريم الولاية)، لوكالة أنباء "إرنا"، بأن طائرات إف-14، وميج-29، وسوخوي-24، وإف-5، شاركت في هذه التدريبات.

ومن المعروف أن الأنواع الأربعة للطائرات التي ذكرها كودرزي، الاثنين الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني)، هي طائرات تم تصنيعها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ويعتبرها خبراء صناعة الطيران قديمة.

يذكر أن إيران قامت بشراء 79 طائرة مقاتلة اعتراضية من نوع  F-14، في السبعينيات، كطائرة حديثة وقتها للقوات الجوية الإيرانية، عندما كانت تمتلكها البحرية الأميركية فقط. ولعبت هذه الطائرات دورًا مهمًا في الدفاع عن المجال الجوي الإيراني والمعارك الجوية وحماية قافلة سفن الاستيراد والتصدير خلال الحرب مع العراقية، وبلغ عمرها الآن 50 عامًا تقريبًا، وقد تقاعدت من سلاح الجو الأميركي.

أما الطائرة  F-5، التي شاركت في تدريبات أمس الاثنين، فهي طائرة بتقنية صنعت قبل 60 عاما وتم شراؤها للقوات الجوية الإيرانية في أواخر الستينيات وكانت تعتبر طائرة حديثة في ذلك الوقت. وتم بيع 140 منها من قبل الولايات المتحدة إلى القوات الجوية الملكية الإيرانية.

وبعد الحرب العراقية الإيرانية، تم صنع عدد من مقاتلات "آذرخش"، و"صاعقة" باستخدام أجسام طائرات  F-5، تحت عنوان طائرات محلية.

وقيل أيضًا إن طائرات أخرى كانت حاضرة في التدريبات الأخيرة، لكن خبراء الطيران لا يزال لديهم شكوك جدية بشأن قدراتها الفنية.

وقد مضى ما يقرب من 50 عامًا منذ دخلت طائرات F-5 إلى سلاح الجو الإيراني، ولم يتمكن النظام الإيراني الحالي من توفير قطع الغيار اللازمة لهذه الطائرة وبقية طائراته في العقود الأربعة الماضية، حيث يبلغ عمر طائرات الفانتوم إف-14، التي تُستخدم كقاذفات ثقيلة في سلاح الجو الإيراني، أكثر من 50 عامًا، وعلى الرغم من أنها كانت العمود الفقري للقوات الجوية الإيرانية في الحرب العراقية الإيرانية، إلا أنها أصبحت قديمة، وتطير فقط بجهود الطاقم الفني والطيارين الإيرانيين.

كما أدى تقادم طائرات ومعدات سلاح الجو للجيش الإيراني في السنوات الأخيرة إلى وقوع العديد من الحوادث للطيارين الإيرانيين وخسارة العديد منهم لحياتهم. وكان اثنان على الأقل من هذه الحوادث يتعلقان بالطائرة سوخوي-24، ففي عام 1993، اصطدمت طائرة سوخوي-24 من سلاح الجو الإيراني بطائرة توبولوف-154 التابعة لشركة "إير تور" الإيرانية في طهران، مما أسفر عن مقتل 134 شخصًا.

وبعد أكثر من عشرين عامًا، وتحديدًا في عام 2014، تحطمت طائرة أخرى من طراز سوخوي-24 تابعة للقوات الجوية للجيش، بالقرب من بحيرة بختكان، لكن الطيارين نجيا.