شركة فيسبوك تحظر مئات الحسابات المزيفة التابعة للنظام الإيراني
أعلنت شركة فيسبوك، الثلاثاء 5 مايو/أيار 2020، أن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية استخدمت مئات من حسابات التواصل الاجتماعي المزيفة، لنشر رسائل مؤيدة لإيران على الإنترنت سرًّا، منذ عام 2011 على أقرب تقدير.
وقالت فيسبوك في تقريرها الشهري عن الحسابات المشبوهة بـ"السلوك المنظم غير الموثوق"، إن حسابات المستخدمين المحظورة كانت تستهدف الناخبين في دولٍ مثل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وغالبًا ما يتم استخدام المصطلح المذكور للإشارة إلى الحسابات التي تسعى إلى الإخلال بالنظام الانتخابي، عن طريق نشر معلومات مزيفة.
يقول ناثانيل جليشر، رئيس سياسة الأمن السيبراني في "فيسبوك": "أقامت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية التي يديرها النظام الإيراني (اتصالات أساسية) من خلال حملات التضليل التي قام بها الإيرانيون والتي تم اكتشافها سابقًا".
وأضاف جليشر: "من السابق لأوانه القول ما إذا كانت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية مسؤولة بشكل مباشر عن هذه الحركات".
أفادت وكالة أنباء رويترز، بأن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، التي يعيّن المرشد علي خامنئي، رئيسها، رفضت إظهار رد رسمي على هذا الخبر، من خلال التحدث إلى الوكالة.
ونفى المسؤولون الإيرانيون سابقًا تنظيم شبكات وحملات لنشر معلومات مضللة، لكن رويترز كتبت أن النظام الإيراني أصبح لاعبًا نشطًا على الشبكات الاجتماعية مثل "فيسبوك" و"تويتر" و"غوغل" لتوسيع نفوذه وأهدافه الاستراتيجية بمساعدة الجماعات التي يدعمها.
وأشارت رويترز إلى أبحاثها المستقلة في 2018 حول كيف أن النظام الإيراني بحسابات كثيرة واستخدام 70 موقعًا، أطلق حملة لنشر معلومات مزيفة بأكثر من 15 دولة.
وقال جليشر إن الشبكات الجديدة لنشر الأخبار المزيفة التابعةَ للنظام الإيراني، تعمل بالطريقة نفسها التي تعمل بها الشبكات السابقة المفضوحة، حيث تستهدف عديدًا من دول العالم، من الجزائر إلى بنغلاديش ومن بريطانيا إلى زيمبابوي، تحت ستار وسائل إعلام المستقلة أو مؤسسات خيرية .
تضم الشبكات المحظورة الجديدة أكثر من 500 مستخدم على "فيسبوك"، وكانت تنشر رسائل تركز على النزاعات الإقليمية، أو انتقاد سياسة الولايات المتحدة في المنطقة.