صحيفة مقربة للحرس الثوري تهدد باحتجاز ناقلة أميركية إذا تم احتجاز "غريس-1"
هددت صحيفة "جوان" المقربة للحرس الثوري الإيراني، في عددها الصادر اليوم الأحد 18 أغسطس (آب)، أنه في حال نفذت الولايات المتحدة حكمها وقامت باحتجاز الناقلة "غريس-1"، فالحل لدى إيران هو أن تستمر في احتجاز ناقلة النفط البريطانية بصفتها أساس المشكلة، كما أنه على "المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية أن يأمر باحتجاز ناقلة أميركية".
وبعد ساعات من انتشار مقال صحيفة "جوان" الافتتاحي، كتب محسن رضائي، سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام، تغريدة على "تويتر" قال فيها: "يجب أن تصل حمولة نفطنا إلى مقصدها بسلام، خطأ آخر من بريطانيا، سيواجه برد أكثر حزمًا".
وأضافت صحيفة "جوان" في مقالها، أن "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد أن تكون الجمهورية الإسلامية منتصرة أمام بريطانيا، لذلك تدخل الميدان ولا تهاب اللوم العالمي".
ثم طرحت الصحيفة المعروفة بقربها للحرس الثوري الإيراني سؤالاً، وهو: ماذا سيكون رد الجمهورية الإسلامية في حال أقدمت الولايات المتحدة على احتجاز (غريس-1)؟ وردت بالقول: "إذا قامت أميركا باحتجاز الناقلة، فمن المؤكد أن الجمهورية الإسلامية التي اتخذت المقاومة طريقًا، سترد".
وأشارت الصحيفة إلى تصريح للرئيس الأميركي ترامب، قبل يومين، قال فيه: "إننا لا نملك قاربًا في الخليج، حتى يحتجزه الإيرانيون".
ثم أضافت الصحيفة أن "تصريح الرئيس الأميركي هذا يعني نية الولايات المتحدة دخولها المباشر في قضية احتجاز الناقلة الإيرانية.. الحل ليس ترك الأول وبدء نزاع مع الثاني".
وتابعت الصحيفة: "إذا حلت الولايات المتحدة محل بريطانيا، فإن الحل هو الاستمرار في احتجاز الناقلة البريطانية، والبحث عن احتجاز ناقلة أميركية".
وقالت "جوان" التي تعكس رؤية الحرس الثوري في الأزمات الداخلية والخارجية: "قد يقول الباحثون عن علاقات مع الغرب، لا ندخل أوروبا في هذا النزاع.. والرد عليهم هو: ماذا حصلنا من الاتفاق مع الأوروبيين حتى نخاف من ضياعه؟ الحل هو المقاومة".
كانت حكومة جبل طارق قد أصدرت حكمًا بالإفراج عن الناقلة الإيرانية "غريس-1"، يوم الخميس الماضي. وبعد يوم أصدرت محكمة أميركية في منطقة كولومبيا حكمًا باحتجاز الناقلة الإيرانية بتهمة "التحايل المصرفي، وغسل الأموال، وتمويل الإرهاب، والتعاون مع الحرس الثوري الإيراني المدرج في قائمة الإرهاب الأميركية، من أجل نقل النفط إلى سوريا".