صمت حكومي إزاء تعذيب وقتل العتالين الإيرانيين من قبل حرس الحدود الأتراك
قال بهرام صمدي، شقيق بهنام صمدي، العتال البالغ من العمر 17 عامًا، الذي تعرض للتعذيب والاغتصاب في تركيا، إن العديد من المسؤولين الأتراك تابعوا تعذيب شقيقه، لكن لم يتصل بهم أي مسؤول إيراني.
وأضاف في مقابلة مع صحيفة "اعتماد" إن الشرطة التركية اغتصبت شقيقه وعتالًا آخر بسكين بعد اعتقالهما.
وبحسب قوله، فقد وعد المسؤولون الأتراك بإجراء محاكمة في تركيا، لكن لم يتم إخطارهم بعد.
ووفقًا للتقرير، فقد غادر بهنام صمدي وحسن كتشلانلو مقر إقامتهما في قرية دمريجية بالقرب من حدود تشالدوران، يوم الأربعاء، إلى قرية بيدوغان التركية، لبيع علبتي سجائر.
وذكر شقيق بهنام صمدي أنه بعد إلقاء القبض على الرجلين قام عناصر من الشرطة التركية بصب الماء البارد عليهما وضربوهما على الرأس والوجه بمجرفة، واغتصبوهما بالسكين، وقاموا بطعن عروق الساقين وخلف الأذنين وجميع أنحاء جسديهما.
وبحسب التقرير، فقد ترك رجال الشرطة الأتراك الرجلين على الأرض وفقد حسن كتشلانلو حياته.
وأفاد بهرام صمدي أن هدف حرس الحدود الأتراك كان قتل الرجلين من خلال النزيف وعدم كشف التعذيب.
وكان سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، قد قال في وقت سابق إن فرقًا حدودية من البلدين تحقق في الأمر.
ونقلت صحيفة "اعتماد" عن "مسؤول مطلع" في محافظة أذربيجان الغربية قوله إنه عقد اجتماعاً مشتركاً لحرس الحدود في البلدين بهذا الصدد، وأنه "بناءً على طلب أسر الضحايا، ستتم الإجراءات القانونية والقنصلية من قبل الأجهزة المعنية التركية والإيرانية لتحديد ومعاقبة مرتكبي هذا العنف.
ومع ذلك، قال شقيق بهنام صمدي إنه لم يتصل بهم أي مسؤول إيراني خلال هذه الفترة.
في غضون ذلك، انتقد محمد علي بور رحمتي، ممثل ماكو وتشالدوران في البرلمان الإيراني، صمت وزارة الخارجية إزاء تعذيب وقتل العتالين من قبل حرس الحدود الأتراك.
وفي وقت سابق أيضًا، كانت هناك تقارير عن إصابة وقتل عتالين إيرانيين على يد حرس الحدود الأتراك.
ونقل موقع "فراز" عن "قادر"، العتال البالغ من العمر 30 عامًا، قوله إنه قبل أسبوعين، كان أربعة من العتالين "لديهم نفس التجربة ولحسن الحظ تمكنوا من العودة إلى منازلهم رغم تعرضهم لإصابات كثيرة". وأضاف "عندما تعتقلنا القوات التركية نتعرض للضرب والتعذيب والاعتداء الجنسي".