طهران: لا نريد الحرب ولا نخشاها.. والرياض: لا نسعى لها ومستعدون للرد بحزم
قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الأحد 19 مايو (أيار)، إن إيران "لا تريد الحرب"، لكنها لا تخشاها ومستعدة لذلك.
تأتي تصريحات سلامي ردًا على التوتر المتصاعد بين طهران وواشنطن في الأسابيع الأخيرة.
وقال سلامي في مراسم تعيين محمد رضا نقدي، نائبًا للحرس الثوري، إن "الأعداء يخشون الحرب.. وهزيمة عدو هذه طبيعته، ستكون سهلة"، حسب تعبيره.
وفي المقابل، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، إن المملكة العربية السعودية لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكن بلاده مستعدة للرد "بكل قوة وحزم" على الهجمات الأخيرة ضد ناقلات النفط والمؤسسات النفطية.
وأكد الجبير، في مؤتمر صحافي، أمس السبت، أن بلاده لا تريد الحرب ولا تسعى لها، مضيفًا أن "الكرة الآن في الأراضي الإيرانية".
وكانت السعودية قد حذرت، في بيان لها، من عواقب الهجوم على السفن النفطية في مياه الفجيرة الإماراتية، وقصف مضخات النفط التابعة لشركة آرامكو السعودية الذي تبنته الميليشيات الحوثية في اليمن المدعومة من إيران.
واعتبرت السعودية في بيانها أن الحادثتين خطر على السلم والأمن في المنطقة والعالم.
ووجهت الرياض أصابع الاتهام إلى إيران، بأنها هي التي أمرت بالهجوم على مضختي النفط في السعودية، وأن الحوثيين ليسوا إلا آلة بيد الجمهورية الإسلامية.
واتهم الجبير في المؤتمر الصحافي إيران بشن حرب على السعودية من خلال وكلائها، قائلاً: "النظام الإيراني سعى مباشرة ومن خلال وكلائه إلى إثارة القلاقل ودعم المنظمات والجماعات الإرهابية والمتطرفة".
وقال إن بلاده "ستسعى لمنع حدوث الحرب، لكنها تؤكد أنه في حال اختار الطرف الآخر الحرب، فالمملكة العربية السعودية سترد بقوة وحزم على أي اعتداء وستدافع عن نفسها ومصالحها".