
عسكري إيراني: نحفظ أسلحتنا وكوادرنا في أنفاق معقدة تحت الأرض والجبال
أكد أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن هذه القوات العسکرية تحفر "أنفاقًا معقدة" تحت الأرض وفي الجبال، على مدار الساعة، لحماية أفرادها وذخائرها.
وأشار حاجي زاده، الاثنين 30 سبتمبر (أيلول) في حوار تلفزيوني إيراني إلى مشروع "المدن الصاروخية" والأنفاق الأرضية، قائلا: "بدأت فكرة هذه المدن منذ عام 1985. وفي الحقيقة تم بناء أول نفق قبل دخول أوَّل صاروخ إلى البلاد".
ووفقًا لما قاله حاجي زاده، فقد بدأت، منذ ذلك اليوم، عملية حفر الأنفاق تتواصل حتى يومنا هذا للحفاظ على الذخائر والصواريخ والمعدات وحتى الكوادر".
ووصف المسؤول العسكري هذه المنشآت المبنية تحت الأرض للحرس الثوري بأنها مصدر قلق للدول الأخرى، وقال: "في المحادثات النووية، کان الأعداء قلقين بشأن فوردو، أکثر من قلقهم بشأن ناطنز، لأن فوردو كان تحت الأرض".
ووصف حاجي زاده إيران بأنها "أول دولة في المنطقة"، من حيث القدرة الصاروخية، مشيرًا إلى إنتاج الصواريخ "عالية الدقة"، من قبل الحرس الثوري، مبينًا أن إيران كانت قبل 10 أعوام تستورد في مجال صناعة الدفاع الجوي.
وأضاف: "نقوم حاليًا بتصميم نظام راداري، خلافًا لرادارات العالم الثابتة، حيث إن هذا النظام متحرك ويقوم برصد الهدف وتدميره".
وأكد حاجي زاده دخول الحرس الثوري في قضایا نقل التكنولوجيا إلى القطاع المدني، قائلا: "لسوء الحظ في إيران يقومون بتسييس هذا ويقولون إن القوات المسلحة تريد التدخل".
وفي إشارة إلى قضية "الفساد والتسلل" في الجمهورية الإسلامية، وصف حاجي زاده المشكلة بأنها "عدم اختيار المسؤولين بشكل صحيح".
وأضاف: "إذا تم اختيار المسؤول اللائق بشكل صحيح، سواء من قبل الناس أو من قبل الشخص الذي يريد اختيار مجموعته الفرعية، وکان الشخص المُنتَخَب أو المُختار لديه روح جهادية وثورية ولا يهتم بمصالحه الشخصية، فسننجح بالتأكيد".
وأشار حاجي زاده إلى مسألة الفساد الاقتصادي بين أبناء المسؤولين وأبناء أشقائهم وأبناء شقيقاتهم، ووصفهم قائد القوات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني بأنهم "رمز للمقربين من السلطات".
وأعلن حاجي زاده أيضًا عن عدم الخوف من الولايات المتحدة وإسرائيل، واستدرك قائلا: "يجب أن نخاف من أولئك الذين يرتدون ملابس الصديق في الداخل، ولكنهم يتصرفون عن قصد أو عن غير قصد کطابور خامس. يجب أن نخاف من المسؤولين الذين يسمحون بالتسلل".