قبل يومين من ذكرى مقتل قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وتصريحات المسؤولين الإيرانيين حول "الانتقام له"، تحدث قائد القيادة المركزية الأميركية في المنطقة عن "إجراء حاسم" من جانب الولايات المتحدة "ردًا على أي هجوم".

كما أعلنت القيادة المركزية الأميركية، في بيان صدر مؤخرًا، عن نشر قاذفة ثالثة لتسيير دوريات في المياه الخليجية.

وجاء في بيان القيادة المركزية: "إرسال القاذفة الثالثة. قائد القيادة المركزية الجنرال [فرانك] ماكنزي: جاهزون وقادرون على الرد على أي اعتداء على الأميركيين أو على مصالحنا. نحن لا نسعى للصراع، لكن لا ينبغي لأحد أن يقلل من قدرتنا على الدفاع عن قواتنا أو اتخاذ إجراء حاسم ردًا على أي هجوم".

هذا وكانت الولايات المتحدة قامت بتسيير طائرتين قاذفتين من طراز B-52 فوق الميه الخليجية في الأيام الأخيرة، وقال مسؤول عسكري أميركي كبير، يوم الأربعاء، إن هذه الخطوة جاءت رداً على الهجمات الإيرانية المحتملة على حلفاء الولايات المتحدة في العراق أو في أي مكان آخر في الشرق الأوسط، في الأيام المقبلة.

ووفقًا لوكالة "أسوشيتيد برس"، قال المسؤول، الذي لم يرغب في الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، إن الهجمات من المرجّح أن تحدث في العراق، وقد تحدث حتى عندما تتولى حكومة جو بايدن السلطة.

وفي الأيام الأخيرة، تعرضت السفارة الأميركية في بغداد لاستهداف بصواريخ كاتيوشا أطلقها مسلحون تابعون للنظام الإيراني، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات، لكن الرئيس الأميركي حذر إيران في تغريدة له.

من جانبها، اعتقلت الحكومة العراقية بعض أعضاء جماعة "عصائب أهل الحق" الشيعية المتشددة في أعقاب هجوم صاروخي جديد على السفارة الأميركية والمنطقة الأمنية الخضراء.

وتعد "عصائب أهل الحق" إحدى المليشيات الشيعية الناشطة في العراق والتي يدعمها النظام الإيراني.