قائد القوات البحرية في الحرس الثوري يهدد بإغلاق مضيق هرمز
هدد قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، علي رضا تانغسیري، اليوم الاثنين 25 فبراير (شباط)، بإغلاق مضيق هرمز، إذا ما تم تخفيض صادرات إيران النفطية إلى الصفر.
وفي مقابلة له مع قناة "العالم" الفضائية، وفي معرض رده علی سؤال حول احتمال إغلاق مضيق هرمز في حال تم تخفيض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، قال تانغسيري: "ما دام نفطنا يخرج من مضيق هرمز وناقلاتنا لا تتعرض إلى مضايقات، فإن ذلك لن يحدث".
وأضاف تانغسيري: "لكن إذا ما واجه نفطنا، في يوم من الأيام، مشاكل في التصدير، فأي عقل سليم يوافق على أن لا نتمكن نحن من تصدير نفطنا، فيما يأتي الأجنبي من وراء القارات ليشتري النفط ويقوم بتصديره؟".
وتابع الأدميرال تانغسيري: "يريدون أن يوقفوا تصدير نفطنا وأن يمنعوا سفننا، أي منطق هذا؟ إذا ما أرادوا فسيرون حينها هل سيحدث هذا أم لا؟".
وكان المسؤولون الأميركيون قد أعلنوا، في وقت سابق، أن هدفهم من فرض العقوبات على إيران هو تخفيض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، كما أعفت ثماني دول من مستوردي النفط الإيراني من هذه العقوبات، حتى شهر مايو (أيار) 2019.
وفي الوقت نفسه، قال رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية إن بلاده لا تعتزم تمديد الإعفاءات النفطية.
وفي المقابل هدد المسؤولون الإيرانيون، عدة مرات، بأنه إذا ما فشلت إيران في تصدير نفطها، فلن تتمكن بلدان أخرى أيضًا من تصدير نفطها.
وبعد هذه التهديدات، وجه قائد العمليات في البحرية الأميركية، الأدميرال جون ريتشاردسون، تحذيرًا لإيران، بأن الولايات المتحدة الأميركية ستواصل حماية حرية حركة السفن في مضيق هرمز حتى وإن اضطرت إلى استخدام القوة.
وفي غضون ذلك، كان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، قد صرح، قبل يومين، وقال: "إن منع الصادرات النفطية لا يعني بالضرورة إغلاق مضيق هرمز، فهناك عدة طرق لرد الفعل، والتي نأمل أن لا نضطر إلى استخدامها"، ولم يوضح شمخاني المزيد.
كما أن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، كانت له تصريحات مماثلة دون ذكر تفاصيل، حيث قال إنه "إذا اجتمع عملاء إيران على وقف شراء النفط من إيران، فسنستخدم آليات أخرى".