وصفت كندا وأوكرانيا التقرير النهائي لمنظمة الطيران الإيرانية، الذي صدر يوم الأربعاء 17 مارس (آذار)، بشأن إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصواريخ الحرس الثوري، بأنه محاولة لإخفاء الحقيقة، وأكدت كلتا الدولتين أن التقرير لم يرد على أي أسئلة ولم يقدم أدلة أو وبراهين قوية.

وقد رفض وزير الخارجية الكندي مارك غارنو، ووزير النقل الكندي عمر الغبرا، تقرير إيران المكون من 145 صفحة، وقالا في بيان مشترك إن "هذا التقرير لم يقم بأي محاولة للرد على أسئلة حساسة حول حقيقة الأمر. هذا التقرير يبدو غير مكتمل ولا يحتوي على أي أدلة أو حقائق ملموسة".

وأكد البيان الصادر عن الوزيرين الكنديين أن كندا ستكشف عما قريب نتائج تحقيقاتها، وأعربا عن قلقهما العميق إزاء "نقص الأدلة والمعلومات المقنعة"، وشددا على أن الحكومة الفيدرالية الكندية ستواصل إلحاحها ليكون التحقيق "شفافًا وشاملًا ومستندًا إلى المعايير الدولية".

كما وصف رالف غوديل، وزير السلامة العامة الكندي السابق وأول مبعوث خاص للحكومة في هذه القضية، التقرير بأنه "غير مقبول وغامض ومهين" لأسر الضحايا.

وفي إشارة إلى أن إيران لم تبلّغ دفاعاتها الجوية، وصف القضية بمجملها بأنها "سلسلة من الإخفاقات". 

وحذر "غوديل" من أن "المجال الجوي الإيراني لا يزال خطيرًا كما كان في يناير (كانون الثاني) 2020، ما لم يكن هناك تحقيق صادق في السبب وكيفية حله" مما يدل على "التجاهل القاسي لروح الإنسان".

كما انتقد وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كولبا، الأربعاء 17 مارس (آذار)، التقرير النهائي لهيئة الطيران الإيرانية بشأن قضية طائرة الركاب الأوكرانية. ووصفه بأنها محاولة من المسؤولين الإيرانيين لإخفاء الأسباب الحقيقية لتحطم الطائرة.

وكتب "كولبا" على صفحته على فيسبوك "ما رأيناه في التقرير اليوم ليس أكثر من محاولة لإخفاء الأسباب الحقيقية لإسقاط طائرتنا".

يذكر أنه بعد أكثر من عام من إطلاق الحرس الثوري صاروخين على طائرة ركاب أوكرانية، أصدرت منظمة الطيران الإيرانية تقريرها النهائي يوم الأربعاء 17 مارس (آذار)، حيث ألقت فيه المسؤولية على مشغّل وحدة الدفاع لقيامه بإطلاق النار على الطائرة.