لليوم الثاني على التوالي حشود موالية لإيران تحاصر السفارة الأميركية في بغداد
لليوم الثاني على التوالي، هاجم أنصار الميليشيات العراقية المقربة من إيران السفارة الأميركية في بغداد، اليوم الأربعاء أول يناير (كانون الثاني)، وأحرقوا الأعلام الأميركية. كما هتف المتظاهرون: "أميركا، الشيطان الأكبر"، وهو شعار النظام الإيراني منذ بداية الثورة الإيرانية عام 1979.
وقد أطلقت قوات الأمن العراقية الغاز المسيل للدموع على مئات المتظاهرين العراقيين المؤيدين لإیران، في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، حسبما أفادت وكالة الصحافة الفرنسية.
يذكر أن مجموعة من الموالين للميليشيات العراقية المقربة من الحكومة الإيرانية، هاجمت السفارة الأميركية في بغداد، أمس الثلاثاء، ردًا على هجمات الأحد، على مواقع كتائب حزب الله العراقي.
كما أقام المتظاهرون نحو 50 خيمة، مساء أمس الثلاثاء، وأنشأوا مراحيض عمومية مؤقتة في محيط السفارة.
وفي الوقت الذي تقع فیه السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء الأمنیة ببغداد، أکدت وكالة الصحافة الفرنسية أن الآلاف من الأشخاص دخلوا المنطقة، أمس الثلاثاء، دون أي عقبات تُذکر، كما لم تبذل قوات الأمن العراقية، الیوم الأربعاء، أي جهد لإبعاد المتظاهرين، على الرغم من إعادة فتح نقاط التفتيش في المنطقة.
وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الغاز المسيل للدموع أطلق من داخل السفارة الأميركية على المتظاهرين.
وأفادت الوكالة أيضًا بوجود سيارات الإسعاف وتعزيزات لقوات الشرطة حول السفارة.
ومن جهتها، أعلنت هيئة الحشد الشعبي، في بيان لها، انسحاب جموع المتظاهرين من محيط السفارة الأميركية في بغداد، في حين لا تزال قوات موالية لكتائب حزب الله العراقي مستمرة في محاصرة السفارة، رغم المحاولات الحثيثة لإقناع قياداتها بالانسحاب.
وأضاف بيان الحشد الشعبي: "ندعو الجماهير الموجودة قرب السفارة الأميركية إلى الانسحاب، احترامًا لقرار الحكومة العراقية التي أمرت بذلك، وحفاظًا على هيبة الدولة، ونقول للجماهير الموجودين هناك: إن رسالتكم وصلت".