أفادت مصادر قضائية كينية، أن ملف قضية محاولة السفير الإيراني لدى كينيا، هادي فرجوند، بتهريب سجينين اثنين يقال إنهما تابعان لفيلق القدس، سيعرض، اليوم الجمعة 15 مارس (آذار)، أمام القضاء الكيني.

ومن المعروف أن هذه القضية حظيت باهتمام الصحافة الكينية، في الفترة الماضية.

وكان السفير الإيراني لدى كينيا، هادي فرجوند، قد اتُهم بتهريب منصور موسوي، وأحمد أبو الفتحي، المحكومين بالسجن 15 عامًا لمشاركتهما في عملية إرهابية، إلى الخارج، بشكل غير قانوني، مقابل تسليم مبلغ من المال على سبيل الرشوة.

ويعتقد المسؤولون الكينيون أن الإيرانيَين هما من أعضاء فيلق القدس- فرع عمليات الحرس الثوري الإسلامي في الخارج- الذي يواجه اتهامات بتنفيذ عمليات إرهابية في بعض الدول الأجنبية.

ووفقًا للصحافة الكينية، فقد حاول السفير الإيراني شراء ثلاث تذاكر طيران لنفسه، وللمحكومين الاثنين، لكن تم كشف العملية، بعد أن تبين أنّ الذين وعدوا السفير بإطلاق سراح منصور موسوي، وأحمد أبو الفتحي، من أصحاب السوابق في عمليات الاحتيال. 

ورغم أن بعض السلطات الكينية اعتبرت أن ما قام به السفير الإيراني يتعارض مع مهمته الدبلوماسية ويستحق الطرد بسببها، لكن علاقات الجمهورية الاسلامية وكينيا تطورت في المجالات التجارية بعد زيارة الرئيس السابق أحمدي نجاد إلى نيروبي.

واستمرت العلاقات الدبلوماسية بين شد وجذب، بعد اعتقال الإيرانيين الاثنين التابعين للحرس الثوري في يوليو (تموز) 2012، حيث قيل فيما بعد إنهما كانا يحاولان استهداف مواقع إسرائيلية في كينيا.

وفي البداية تم الحكم ضد المتهمين بالسجن المؤبد، لكن محكمة الاستئناف خففت الحكم إلى السجن 15 عامًا.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2015، تم اعتقال إيرانيين اثنين آخرين كانا يستغلان سيارة تابعة للسفارة الإيرانية ويقومان بتصوير السفارة الإسرائيلية في نيروبي قبل أن يتم إطلاح سراحهما ومن ثم طردهما من كينيا.

واليوم تأتي محاولة السفير تهريب محكومين بالسجن، كحدث آخر، أضاف التوتر على علاقات طهران ونيروبي، فيما يقول محللون إن هذا الحادث سيقرب بين كينيا وإسرائيل أكثر من ذي قبل.