تشاهد صفحة من الموقع القديم لـ Iran International لم تعد محدثة. قم بزيارة iranintl.com لعرض الموقع الجديد.

مخاوف طالبي اللجوء الإيرانيين حول تغيير طريقة تسجيل الأمم المتحدة في تركيا

 

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أنقرة، يوم 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، أن أي طلب جديد للتسجيل كطالب لجوء، من غير المواطنين السوريين، سوف تفحصه دائرة الهجرة التركية. كما يشير بيان المفوضية إلى أنها ستستمر في العمل مع الحكومة التركية، غير أن كثيرًا من التفاصيل ما زالت غامضة.

ومع وصول عدد طالبي اللجوء إلى الملايين، احتاجت عملية فحص الحالات إلى سنة، وربما إلى سنتين، وذلك لإجراء المقابلات الأولية فقط. هذا من جهة، ومن جهة ثانية، فإن لدى الحكومة التركية مشاكلها الاقتصادية الضاغطة. ولقد سعى أردوغان مرارًا وتكرارًا إلى الحصول على مساعدة من دول أوروبا وأميركا الشمالية، لمواجهة المشكلة، خاصة مع تزايد الضغط الشعبي في أوروبا على الحكومات بعد مآسي موت طالبي اللجوء غير القانونيين في طريقهم إلى أوروبا.

وقد أدى مجموع هذه الضغوط إلى قرار اتخذته الأمم المتحدة والحكومة التركية، مؤخرًا، للعمل معًا لتسريع عملية معالجة طلبات اللجوء. على الرغم من أن الحكومة التركية تمنح تصريح الإقامة الإنسانية لأصحاب المؤهلات، إلا أنها تُعرف دائمًا بالبلد الذي من المفترض أن يصل من خلاله طالب لجوء إلى بلد المقصد، بعد انتظار غامض ولا نهاية له.

"جئت إلى هنا بآمال كبيرة.. لكنني لا أرى مستقبلاً"

"لقد وصلت إلى تركيا منذ عام 2015. بعد أن واجهت وضعًا اجتماعيًا قاسيًا في إيران، مما جعلني أذهب إلى مكتب الأمم المتحدة في أنقرة لتقديم طلب لجوء. حددوا تاريخ المقابلة الأولية وأعطوني منشورات للذهاب إلى المدينة التي تم تعيينها كمكان للإقامة، وتقديم نفسي إلى قسم الشرطة لإصدار وثائق الإقامة الخاصة بي في تركيا. في عام 2016، وبعد تقديم التفسيرات والوثائق، قبلت الأمم المتحدة قضيتي وتحولت من طالب لجوء إلى لاجئ. في ذلك الوقت، لم يكن هناك مكان شاغر في جميع الدول التي تستقبل اللاجئين، لذا كان علي أن أختار الولايات المتحدة. استغرق الأمر عامًا حتّى وافقت الحكومة الأميركية، وبدأت العملية الإدارية التي تزامنت مع رئاسة ترامب. ومع ذلك، استمرت عملية فحص الملفات، وذهب عدد من أصدقائي في نفس الوقت إلى أميركا حتى أصدر ترامب مرسومًا يرفض قبول اللجوء وتوقف كل شيء منذ ذلك الحين".

قصة مجتبى والطريق الذي تخطاه، توضح عملية قبول ودراسة ونقل طالبي اللجوء إلى دول أخرى، على الأقل حتى سبتمبر (أيلول) الماضي. 

لكن، منذ هذا التاريخ فصاعدًا، ترى ماذا سيحدث في حياتهم؟

هل ستتعامل الحكومة التركية بصرامة أكثر؟ هل ستكون هناك فرصة للاستئناف أمام اللاجئين الذين لا تقبل ملفاتهم؟ أم سيذهبون إلى بلد آخر؟ أم ستتم إعادتهم إلى إيران؟ ثم، ما مصير اللاجئين الذين قبلهم بلد ثالث؟

اتصالاتنا للحصول على الإجابة على هذه الأسئلة لم تکن مجدية؛ لم ينشر مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين تفاصيل الخطة بعد، باستثناء الإعلان الرسمي.

أما محامو حقوق الإنسان في تركيا، فيقولون إن الظروف غامضة للغاية وغير واضحة، ولم يکونوا على استعداد للإجابة على الأسئلة أو قبول الشكاوى أو المقابلات.

ضغوط الحكومة التركية على المحامين المستقلين والمؤسسات المدنية، جعلت هذه الجماعات تعمل بحذر وتنتظر توضيحات إضافية من دائرة الهجرة أو الأمم المتحدة. 

"لم يكن لدينا عمل ولا حياة.. ولا مستقبل الآن"

الانتظار لسنوات طويلة لأناس، مثل سياوش، خسروا حياتهم كلها، لديهم كثير من المشاكل المالية بالإضافة إلى الضغوط النفسية التي أعاقت حياة كثير من هؤلاء الناس. إيجاد طريقة آمنة لتحويل الأموال من إيران إلى تركيا وتقلبات العملة مقارنة بالدخل القانوني.. "سابقًا کان بإمکاننا العثور على وظيفة بواسطة بطاقة لجوء.. لم ينص القانون صراحة على أن اللاجئ ليس له حق في العمل، وحتى لو كان ينص لم يكن هناك اهتمام بهذا الموضوع. الوضع مختلف الآن. القسوة شديدة وعلى صاحب العمل التأكد من تقديم طلب للحصول على تصريح عمل. في ظل هذه الظروف، لا أحد على استعداد لتوظيف أجنبي ودفع مبلغ كبير لتأمينه الاجتماعي کل شهر.. لا يمكن حتى العثور على عمل أسود وغير قانوني، حيث تفتش الشرطة جميع الأماكن التي اعتادوا على الذهاب إليها، وصارت العقوبات أثقل”.

"كنا ننتظر.. اليوم مصيرنا غامض"

في الماضي، كانت عملية فحص الملفات، على الرغم من بطئها، تستمر بأسلوب منطقي، وکان الشخص في کل مرحلة لديه معلومات واضحة عن قضيته، لكن التغييرات المفاجئة والقواعد الجديدة الغامضة، والتعليق الكامل للقضايا، والخروج من تركيا، كل ذلك فتح طريقًا جديدًا للأفراد المتربحين.. وهاهو حميد الذي دخل تركيا بجواز سفر مزور، يبحث عن طريقة للحل.

"عليك فقط أن تذهب إلى جماعات على (التلغرام). الشخص المتورط والمحتاج مستعد لوضع نفسه وعائلته في يد المهرِّب. الآن صربيا هي الطريق الأسلم. يذهبون من خلال تأشيرة سياحية ويطلبون اللجوء هناك. سوق شراء جوازات السفر والزواج بأجر مدفوع أصبحت نشطة. الحيرة ستجعل العقلاء مجانين”.

من ليس لديهم مشكلة يعودون

في هذه الأوضاع لا يتطلع الجميع للعودة، بعض الناس– على الرغم من قلتهم- يذهبون إلى قنصليات إيران، ومن خلال حل مشاكلهم القانونية، والالتزام، وإظهار الندامة بعد البحث عن ملجأ في بلد أجنبي، يحصلون على إذن للرجوع إلى إيران.

بهروز (اسم مستعار) في واحدة من المدن الجنوبية في تركيا، يقدم المشورة القانونية للاجئين.. يقول: "ليس لدي أي أرقام دقيقة عن أولئك الذين عادوا، لكن لا أحد من الذين ساعدتهم إلا وتم استجوابه، عندما رجع إلى إيران، ناهيك بالمحاكمة والسجن.. في القنصلية، هناك أشخاص يعرفون أن هؤلاء الشبان لم يعانوا من مشاكل. في البداية، كانوا يعتقدون أنهم بطلب اللجوء سيخرجون من إيران بسهولة وبتكلفة أقل. هاهم عالقون هنا، وبما أن قصة طلب لجوئهم مزورة، مع الظروف الجديدة، فإن لديهم القليل من الأمل في القبول. هؤلاء يعودون بسهولة. کان من بين هؤلاء الصحافي، والمسيحي، ومن غيّر ديانته، اشتروا التذاکر ورجعوا إلى إيران".

لقد شهدت تركيا وصول ملايين السوريين الذين طردوا. كما أدى الاضطراب العراقي واحتلال مدنه من قبل داعش إلى تهجير الآلاف من العراقيين إلى الحدود التركية. اللاجئون الأفغان والإيرانيون على مدى السنوات الماضية يعرفون ترکيا، بوصفها طريقًا آمنًا.

يجب أن ننتظر لنرى كيف ستؤثر هذه التغييرات على وصول طالبي اللجوء ومغادرتهم، وما إذا كانت تركيا ستحقق أهدافها في تخفيض عدد الضيوف غير المدعوين أم لا؟

إيران بالمختصر
ذكرت صحيفة "همشهري" الإيرانية أن بعض الأشخاص، ومن خلال وصولهم إلى أنظمة وزارة الصحة، يقومون بإصدار شهادات لقاح "استرازينكا" مزورة بمقابل يتراوح ما...More
قال صدر الدين عليبور، مدير منظمة إدارة النفايات في بلدية طهران، إن المنظمة قررت استبدال صناديق النفايات الموجودة في طهران بصناديق مغلقة؛ حتى "لا...More
أعلن محمود نيلي، رئيس جامعة طهران، عن إرسال رسالة إلى رئيس السلطة القضائية في إيران، غلام حسين محسني إجه إي، من أجل الإفراج عن الطالب السجين كسرى...More
ذكرت صحيفة "شرق" أنه لا يمكن للإيرانيين المقيمين في جورجيا العودة إليها. وكتبت أنه حتى الإيرانيون الذين يحملون جوازات سفر وبطاقات إقامة جورجية ظلوا...More
أفادت وسائل إعلام هندية عن إيقاف زورق إيراني يحمل هيروين. وكانت وسائل إعلام هندية قد قالت إن حرس الحدود وشرطة مكافحة الإرهاب ضبطوا زورقًا إيرانيًا...More