مسؤول في الحرس الثوري: قائد مقر "خاتم الأنبياء" لم يقدم استقالته بل عُزل بسبب مخالفات قانونية
قال المساعد السياسي في الحرس الثوري الإيراني، يد الله جواني، إن عزل سعيد محمد قائد مقر "خاتم الأنبياء" السابق تم بسبب ارتكابه مخالفات وعدم التزامه بالقوانين.
وكان حسين سلامي، القائد العام للحرس الثوري الإيراني، قد عَزل سعيد محمد من منصبه قبل شهر، وعيّن خلفًا له حسين هوشي لقيادة مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري. وقبل ذلك كانت هناك تكهنات مُثارة حول احتمالية ترشح سعيد محمد لرئاسة الجمهورية بدعم وحماية من الحرس الثوري.
وتعززت هذه التكهنات بعد تأكيد سعيد محمد احتمالية ترشحه للانتخابات، حيث أعلن في تغريدة له أنه قرر الاستقالة من قيادة "مقر خاتم الأنبياء" نظرًا لاحتمالية خوضه السباق الرئاسي.
لكن وفي تصريحات صحفية لوكالة "فارس" أعلن المساعد السياسي في الحرس الثوري، يد الله جواني، أن سعيد محمد لم يقدم استقالته من منصبه وإنما تم عزله بسبب ارتكابه مخالفات قانونية، وأكد أن الحرس الثوري يعارض بشدة ترشح سعيد محمد للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف المسؤول في الحرس الثوري: "البعض يظن أنه نظرًا لتولي سعيد محمد قيادة مقر خاتم الأنبياء فإن الحرس الثوري سيقوم بدعمه وحمايته وأنه سيترشح لهذا المنصب بإيعاز من الحرس الثوري".
وأضاف يد الله جواني أن الحرس الثوري لن يدعم سعيد محمد ولا أي مرشح آخر، موضحًا أن قيام الحرس الثوري وقوات التعبئة (الباسيج) بدخول الانتخابات أو دعم أفراد أو قوائم انتخابية "يتعارض مع القوانين".
وقبل ذلك كان عضو في اللجنة المركزية لحزب "التحالف الإسلامي" قد أكد أن استقالة سعيد محمد من قيادة مقر خاتم الأنبياء كانت بسبب ارتكابه مخالفات، وأنه "لم يكن أصلًا ضمن دائرة الأصوليين".
جدير بالذكر أنه في الأيام والأسابيع الأخيرة كثرت الأقوال حول دور الحرس الثوري واحتمال ترشح أحد أعضائه للانتخابات الرئاسية المقبلة بعد توقعات بقلة المشاركة الشعبية في الانتخابات وعزوف كبير محتمل من قبل الجماهير الإيرانية؛ في ظل الأزمات الاقتصادية والصحية والسياسية التي تعيشها البلاد، إضافة إلى تعنت القيادة الإيرانية في عدم اعتماد الشفافية والنزاهة وقبول دعوات التفاوض مع الولايات المتحدة الأميركية وحل أزمة الملف النووي، أملًا في رفع العقوبات وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها.
كما ذُكرت أسماء عدد من الشخصيات في إطار إمكانية ترشحهم للانتخابات الرئاسية المقبلة، مثل حسين دهقان المستشار العسكري للمرشد علي خامنئي، ومحمد باقر قاليباف وعلي لاريجاني وبرويز فتاح ومهرداد بذرباش ومحسن رضائي وكلهم يمتلكون سجلًا عسكريًا في مسيرتهم المهنية كما كانوا أعضاء في الحرس الثوري.