مشروع "ققنوس" برعاية نجل الشاه يبحث مساعدة المجتمع الإيراني
أعلن ولي العهد الإيراني السابق، رضا بهلوي، اليوم 22 فبراير (شباط) عن تشكيل وبدء مشروع "ققنوس". واعتبر في مؤتمر صحافي في جامعة جورج واشنطن، أن الهدف من "ققنوس" هو الاستفادة من العلماء الإيرانيين لتمكين المجتمع المدني الإيراني، ودعا العلماء الإيرانيين للانضمام إلى هذا المشروع.
وفي كلمته، أكد رضا بهلوي أنه في الأربعين سنة الماضية كان يفكر دائمًا في تحسين أحوال إيران، وکان مطلعًا على دور وأهمية العلم في المجتمع المدني، ولذا فهو يفكر في إعادة بناء إيران من خلال الاستعانة بالعلماء.
ويشمل "ققنوس" مجالا واسعًا من المشاريع؛ مثل: الاستثمار في صحراء لوت للطاقة الشمسية، وتحسين جودة التعليم، والارتقاء بالجامعات الإيرانية إلى أول 100 جامعة في العالم، وتطوير السياحة، وتحسين العلاقات مع دول المنطقة، وتحسين الخدمات الطبية، وتطوير النقل بالسكك الحديدية، ورفع مستوى الخطوط الجوية، والارتقاء بها إلى المراكز العشرة الأولى، وتحسين وتطوير مطار طهران الدولي، والتطوير والاستثمار في تشابهار. وتحسين مجال الثقافة، بما في ذلك السينما.
ويتكون مشروع "ققنوس" من مجموعات عمل مختلفة، ويهدف إلى جذب أساتذة وباحثين وخبراء من جامعات مرموقة ودول مختلفة في مجالات مثل البيئة، والاقتصاد، والطاقة، والطب، والصحة، والقانون، والسياسة، والأمن، والدفاع، والزراعة، والصناعة، والاتصالات، ووسائل الإعلام، والسياحة.
وقد قدم نجل آخر شاه في إيران، خلال أول اجتماع إعلامي للإعلان عن مشروع "ققنوس"، المشروع كأفضل طريقة لتحقيق الديمقراطية واحترام القانون في إيران.
ويرى رضا بهلوي أن الهدف من المشروع هو الاستفادة من أفضل العلماء الإيرانيين. وقال إن مشروع "ققنوس" هو مبادرة لتلبية حاجة تاريخية، وإضفاء الطابع المؤسسي على العلوم، وهو ما يمثل جميع قرارات إيران المستقبلية.
وقال رضا بهلوي: "اليوم أعلن رسميًا عن تشكيل مجموعة ققنوس إلى جميع المواطنين"، مضيفًا: "طوال الأربعين سنة الماضية، كنت أفكر دائمًا في تحسين وضع بلدي.. (ققنوس) هو أحد الإنجازات العظيمة التي كنا نبحث عنها لإيجاد أفضل طريقة لتحقيق الديمقراطية واحترام القانون في إيران. أو هو بالأحرى، ترسيخ أهمية دور العلم في بناء المجتمع المدني. ولتحقيق ذلك، فکّرنا في الاستفادة المثلى من علم وخبرات العلماء والمتخصصين لإعادة بناء إيران".
وأضاف بهلوي: "بعد التشاور مع مجموعة من العلماء، وبالتشاور مع الدكتور اللهياري، طلبت منه جمع مجموعة من العلماء والخبراء المشهورين كمؤسسين".
ووفقًا لرضا بهلوي، فإن "عدم وجود مشروعات مثل (ققنوس) في التاريخ المعاصر، أدى إلى نمو الوهم والخرافات ونجاح أعداء إيران في وقف طريق النمو الاقتصادي والارتقاء الثقافي لمجتمعنا". وأعرب عن أمله في أن ينضم جميع العلماء والمتخصصين في المجتمع إلى مشروع "ققنوس".
كما ذكر بهلوي أنه "يمكن لمشروع (ققنوس) أن يطرح القدرات العلمية من خلال تقديم خطط موجزة وخبيرة للإيرانيين، وأن يظهر للعالم أن الإيرانيين شعب حر ويريد الصداقة مع جميع دول العالم".