نواب أميركيون يطالبون بـ"رد عسكري فوري" على إيران بسبب الهجوم على ناقلتي بحر عمان
طالب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب الأميركي، برد عسكري فوري من الولايات المتحدة على إيران، بسبب الهجمات التي استهدفت ناقلتي نفط في بحر عمان، والتي نسَبَتها الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، صراحةً، إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرس الثوري. وعلى القنوات التلفزيونية، طالب النواب الأميركيون بتوجيه ضربة عسكرية تستهدف البنية التحتية العسكرية والنفطية في إيران.
وقال السيناتور توم القطن، الأحد 16 يونيو (حزيران)، في مقابلة تلفزيونية: "منذ عهد الرئيس جورج واشنطن وحتى دونالد ترامب، فإن الطريقة الأسرع لإظهار النار والغضب العسكري للجيش الأميركي هي التدخل عبر المياه الدولية والفضاء، وهذا بالضبط ما تفعله إيران".
ودعا توم القطن إلى تدخل عسكري أميركي، واتخاذ تدابير مضادة بشأن التهديدات الإيرانية للملاحة والتجارة الحرة في المياه الدولية.
وقال توم القطن، وكذلك قال كوتون: "هجوم الجمهورية الإسلامية على السفن التجارية يعد ترخيصًا للرد العسكري الانتقامي".
وقبل ذلك بيوم واحد، وصف السيناتور ليندسي غراهام، في تغريدة حادة، المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، بأنه المتهم الرئيسي في الهجوم على ناقلتي النفط، قائلاً: "إن إيران تعطل شحن النفط من أجل مصالحها ويجب أن نكون مستعدين لإجبارها على دفع ثمن باهظ".
وقد أكد ليندسي غراهام على ضرورة "استهداف الناقلات، وإذا لزم الأمر، مصافي التکرير"، للرد على الإجراءات الأخيرة للجمهورية الإسلامية، وخاصة الهجمات على ناقلات النفط. وقال مخاطبا دونالد ترامب: "السيد الرئيس، كن قويًا ضد إيران".
وقال آدم كينزنجر، عضو مجلس النواب، أول من أمس السبت، لـ"فوكس نيوز"، إنه يطالب بهجمات عسكرية ضد إيران. وأضاف أنه من الخطأ أن يمنع الرئيس دونالد ترامب، حتى الآن، مثل هذه الهجمات الانتقامية.
وتابع كينزنجر أن "إيران هاجمت بالفعل 6 ناقلات. وفي وقت سابق، قُتل ربع الجنود الأميركيين في العراق على يد إيران.. يجب أن نكون واضحين مع إيران، هذا يكفي، ونحن لا نتسامح مع المزيد من هذه الإجراءات".
وشدد كينزنجر على ضرورة أن يكون مستوى أي رد عسكري على إيران "أعلى من ملائم"، ويجب أن يشمل "هجوم وتدمير بعض البنى التحتية العسكرية [الإيرانية]، بما في ذلك صنع زوارق الصواريخ، وربما البنية التحتية لمواقع الصواريخ أرض-جو".
وقد أكدت القيادة المركزية الأميركية والمعروفة اختصارًا بـ"سنتكوم"، أمس الأحد، أن القوات العسكرية الإيرانية استهدفت طائرة أميرکية دون طيار بصاروخ، قبل الهجوم على إحدى الناقلتين في بحر عمان، وأن الصاروخ لم يصب الطائرة الأميركية.
إلى ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أيضًا أن الحوثيين بمساعدة من إيران، في وقت سابق، استهدفوا طائرة أميرکية دون طيار.
وكانت الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، قد حملتا سابقًا الجمهورية الإسلامية الإيرانية والحرس الثوري مسؤولية الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان، يوم الخميس الماضي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة 14 يونيو (حزيران): "إنَّ مضيق هرمز ممر مهم للملاحة والتجارة ولن يتم إغلاقه بعد الهجوم على الناقلتين، وإذا أغلق، فلن يغلق لفترة طويلة".
واعتبر ترامب صراحةً أن إيران هي المسؤولة عن الهجوم على الناقلتين.
وفي السياق، قال باتريك شانهان إنه بعد الهجمات الأخيرة على ناقلات النفط ومعرفة الولايات المتحدة بتورط إيران في القضية، فقد ركزت واشنطن على تشكيل "إجماع عالمي" على هذه القضية.