قال وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، اليوم الأحد 16 يونيو (حزيران)، إن بلاده "شبه متأكدة" من أن إيران هي التي تقف وراء الهجوم على ناقلتي النفط في بحر عمان.

وفی تصریح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، أضاف هانت: "إننا شبه متأكدين من أن إيران لعبت دورًا في حادث الناقلتين"، مردفًا: "أجرينا التقييم الاستخباراتي الخاص بنا وتوصلنا إلى أن لندن لا یمکنها أن تعتقد أن أي أحد آخر يمكنه القيام بذلك".

کما دعا وزير الخارجية البريطاني جميع الأطراف إلى خفض التصعيد.

وکانت وزيرة الدفاع البريطانية، توبياس إلوود، قد صرحت، اليوم الأحد، أيضًا، بأن التوترات السياسية فى منطقة الخليج مع إيران أصبحت تشكل مصدرًا لقلق بلادها، مؤكدة أن "المملكة المتحدة مصممة على حماية مصالحها فى المنطقة".

کما أكدت بريطانيا، أول من أمس الجمعة، أن "إيران والحرس الثوري" مسؤولان عن الهجمات على ناقلتي النفط في بحر عمان"، مضيفةً: "لا يمكن لأي دولة أو قوة حكومية أو غير حكومية أخرى أن تكون السبب في مثل هذا الهجوم".

وأدان وزير الخارجية البريطاني، في تصريحاته، الهجوم على ناقلتي النفط، قائلاً إن إيران تنتهك القوانین والقواعد الدولية، داعيًا طهران إلى وقف جميع أشكال الأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وقال إن الهجمات الأخيرة على الناقلتین "تستند إلى سابقة إيران في زعزعة الاستقرار وتُعتبر تهديدًا خطيرًا للمنطقة".

وکان وزير الدفاع الأميركي بالوكالة، باتريك شانهان، قد أكد، الجمعة الماضي، أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تركز حاليًا على تدشين إجماع دولي لمعالجة أزمة الخليج، بعد الاعتداء على سفن تجارية في بحر عمان.

وفي معرض رده على سؤال حول إرسال القوات الأميركية الإضافية إلى الشرق الأوسط، قال شانهان: "كما تعلمون نحن نستعد دائمًا للتخطيطات المحتملة".

إلى ذلك، حمّلت الولايات المتحدة إيران "مسؤولية" هجومين استهدفا، الخميس الماضي، ناقلتي نفط (نرويجية، ويابانية) في بحر عمان، وأديا لاشتعال النيران فيهما، وإجلاء طاقميهما، ونشرت فيديو وصورًا تُظهر أشخاصًا كانوا على قارب إيراني يزيلون لغمًا لم ينفجر كان على هيكل السفينة اليابانية.