وزير الخارجية الفرنسي: إيران لم تظهر بوادر إيجابية في محادثات فيينا
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إنه خلافا لموقف الولايات المتحدة الأميركية فإن إيران لم تظهر حتى الآن بوادر كافية للتراجع عن انتهاكاتها للاتفاق النووي التي بدأت منذ عام 2019".
وعن الوضع الحالي لمحادثات فيينا بشأن إحياء الاتفاق النووي، قال لودريان لصحيفة "الغارديان"، أمس الخميس: "الولايات المتحدة مصممة للغاية على المضي قدما في المفاوضات، وقد أظهر المسؤولون الأميركيون الإشارات اللازمة للتعبير عن استعدادهم لرفع العقوبات".
وشدد على الضرورة الملحة لإحراز "تقدم" في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مؤكدا أن "إيران لم تكن أبدا كما هو اليوم قريبة من امتلاك سلاح نووي".
ووصف وزير الخارجية الفرنسي المرحلة الحالية من محادثات فيينا بأنها "حيوية" وقال "على طهران أن تتخذ الآن الإجراءات اللازمة".
وتأتي تصريحات الوزير الفرنسي في حين قال سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، مؤخرا: "حان الوقت الآن للرئيس الأميركي جو بايدن لاتخاذ قرار سياسي".
وأكد زاده لقناة "إن بي سي" على أنه "يجب أن تعلم واشنطن أن محادثات فيينا لا تتعلق بجولة جديدة من تسوية الديون أو المساومة".
وأشار المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إلى أن "كل المساومات والصفقات انتهت في يوليو (تموز) 2015". ووصف محادثات فيينا الحالية بأنها لتحقيق خطوة "الالتزام مقابل الالتزام".
ويأتي هذا بينما صرح مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية للصحافيين أمس أنه يمكن أن تعود طهران وواشنطن إلى التزامات الاتفاق النووي قبل الانتخابات الرئاسية الإيرانية في حزيران (يونيو (حزيران) المقبل، لكن ذلك سيعتمد على القرار السياسي الإيراني.
في وقت سابق، ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة باللغة الإنجليزية، أن الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية في الاتفاق النووي قد دعت إلى نزع أجهزة الطرد المركزي الإيرانية من الجيل الجديد مقابل الرفع المؤقت لبعض العقوبات المتعلقة بالاتفاق النووي.
وعلى الرغم من أن القناة أضافت أن إيران لم تقبل الموضوع، إلا أن مصدرًا في مجلس الإعلام الحكومي نفى الخبر لوكالة "اسنا" قائلا: "أصبحت قناة (برس تي في) محطة للمعارضة الداخلية لرفع العقوبات، وما تبثه غير صحيح في الأساس".
ومن المقرر عقد الجولة الرابعة من المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي على مستوى المساعدين والمديرين السياسيين لوزارات خارجية الدول الأعضاء في الاتفاق النووي اليوم الجمعة في فيينا.