وسائل إعلام إيرانية: عون يطلب الإفراج عن نزار زكا المعتقل اللبناني لدى طهران
أعلنت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الاثنين 3 يونيو (حزيران)، عن احتمال إطلاق سراح المواطن اللبناني المعتقل في إيران، نزار زكا، بناءً على طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون.
ووفقًا لوكالة أنباء "إيلنا"، طلب الرئيس اللبناني من السلطات الإيرانية إطلاق سراح المواطن اللبناني نزار زكا، الذي يقبع في سجن إيفين، منذ أكثر من ثلاث سنوات بتهمة "التجسس".
وکتبت "إيلنا": "وفقًا للأخبار الواردة، تمت دراسة طلب الرئيس عون بشكلٍ إيجابي في إيران، نظرًا لمواقف عون الداعمة للمقاومة، ومن الممكن أن يطلق سراحه قريبًا".
يشار إلى أن زکا حاصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة الأميركية، وقد عمل قبل ذلك خبيرًا في تكنولوجيا المعلومات وهو ناشط في مجال الدفاع عن حرية الإنترنت لسنوات عديدة. کما يشغل منصب الأمين العام للمنظمة العربية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في العاصمة الأميركية واشنطن.
ويحمل زكا درجة البكالوريوس في علوم الكمبيوتر والرياضيات، والماجستير في علوم الكمبيوتر من جامعة تكساس.
وفي سبتمبر (أيلول) 2016، بعد انتشار أخبار حول عدم وجود معلومات عن نزار زکا، أكدت إيران أنه معتقل لديها بتهمة التجسس.
وقد سافر نزار زکا بعد تلقيه دعوة رسمية من شهيندخت مولاوردي، مساعدة الرئيس الإيراني حسن روحاني لشؤون المرأة والأسرة، لحضور مؤتمر بعنوان "المؤتمر الدولي الثاني حول دور المرأة في التنمية المستدامة"، والذي أقامته حكومة حسن روحاني.
يذكر أن زكا سافر إلى إيران عدة مرات بدعوة من مسؤولين رسميين. وفي المرة الأخيرة، تم اعتقاله في مطار الإمام الخميني عندما كان يعتزم مغادرة إيران، بتهمة التعاون مع حكومة أجنبية ضد المصالح الوطنية الإيرانية.
وقد حُكم على هذا الناشط في الدفاع عن حرية الإنترنت بالسجن لمدة 10 سنوات، ودفع 4 ملايين دولار نقدًا.
وفي السياق، اعتبرت مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في تقريرٍ لها، أن نزار بمثابة "كنز"، وأعلنت عن تواصله الواسع و"الذكي" مع المؤسسات العسكرية الأميركية.
كما كتبت صحيفة "وطن أمروز"، المقربة من الحرس الثوري، عن زكا: "نزار زکا الأميركي- اللبناني المعتقل في إيران كانت له مهمة خاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات في إيران، وبالتالي کان على تواصل مع وزارة الاتصالات".
تجدر الإشارة إلى أن الحكومة اللبنانية طالبت مرارًا وتكرارًا بإطلاق سراح زکا، كما أنه أضرب عن الطعام، في عام 2017، احتجاجًا على وضعه من داخل سجن إيفين.