7 أشخاص على الأقل قُطعت رؤوسهم ورجم 26 شخصًا.. خلال تولّي "يزدي" رئاسة القضاء
أعلنت مؤسسة عبد الرحمن برومند لحقوق الإنسان، أنه تم رجم 26 شخصًا على الأقل حتى الموت خلال رئاسة محمد يزدي للقضاء الإيراني، وأن شخصًا واحدًا أُعدم بالرمي من مبني مرتفع.
وبحسب إحصائيات هذه المؤسسة، فقد قُطعت رؤوس 7 أشخاص على الأقل خلال هذه الفترة، وحُكم على 42 على الأقل ببتر الأعضاء.
ومن المعروف أن عقوبة الرجم عادة ما تنفذ لممارسة الجنس خارج نطاق الزواج مع رجال ونساء متزوجين، ويتم رمي الرجال من مبنى مرتفع لممارسة الجنس مع بعضهم البعض، والذي يسمى في الشريعة الإسلامية "اللواط" .
وكتبت المؤسسة الحقوقية أنه بسبب الأنشطة المحدودة لمنظمات حقوق الإنسان وصعوبة الوصول إلى وسائل الإعلام والشبكات الاجتماعية في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي، فإن العدد الفعلي أعلى بالتأكيد.
يذكر أن محمد يزدي، رئيس القضاء الإيراني السابق ورئيس جمعية مدرسي حوزة قم، توفي يوم الأربعاء 9 ديسمبر (كانون الأول)، عن 89 عامًا.
ويعتبر "يزدي" الأب الروحي للأصوليين التقليديين، ووصفه البعض بـ"أمين الإمامين" للتأكيد على دوره ومكانته في زمن الخميني وزمن خامنئي، حيث كان من الشخصيات المقربة إلى صناع القرار في إيران.
وشارك يزدي، في فترات مختلفة، في مهاجمة مراجع التقليد الشيعة ورجال الدين المعارضين لـ"الخميني" ثم "خامنئي"، بمن فيهم محمد كاظم شريعتمداري وحسين علي منتظري.
وبعد تعيين خامنئي قائداً للنظام الإيراني، تم تعيين يزدي رئيساً للسلطة القضائية لمدة 10 سنوات، كما كان عضواً في مجلس صيانة الدستور في فترات مختلفة.
وقام "خامنئي" في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، بتعيين أحمد خاتمي ليحل محل يزدي كعضو في مجلس صيانة الدستور، وكتب أنه استقال "بسبب مضاعفات جسدية وكبر السن".
يذكر أن "يزدي" طالته بعض الشبهات والاتهامات حول وجود فساد في عائلته؛ حيث أعلن عباس باليزدار، سكرتير لجنة التحقيق البرلمانية في شؤون القضاء، في ربيع عام 2008، أن "يزدي" في رسالته إلى وزير الجهاد الزراعي، قال إن ابنه "حميد" عاطل عن العمل وطلب منه السماح له باستخدام "الغابات الشمالية لتصدير الأخشاب".
كما أرسل "يزدي" رسالة إلى وزير الصناعة طالب فيها بملكية مصنع "دنا" للمطاط لتمويل إنشاء كلية العلوم القضائية النسائية، ووفقًا لما قاله باليزدار، تم بيع هذا المصنع، الذي بلغت قيمته 600 مليار تومان، إلى كلية العلوم القضائية مقابل عشرة مليارات تومان.
ومن جهته، كان يزدي ينفي هذه التقارير عن وجود فساد في أفراد عائلته.