إيران تستبعد الهند من مشروع سكك حديد جابهار جنوب شرقي البلاد
ذكرت وسائل إعلام هندية أن إيران استبعدت الهند من مشروع خط سكك حديد جابهار- زاهدان، بسبب "تأخر نيودلهي" في بدء تطوير المشروع.
وأفادت صحيفة "هندو"، اليوم الثلاثاء 14 يوليو (تموز)، نقلاً عن مصادر هندية رسمية لم تذكر اسمها، بأن المسؤولين الإيرانيين استبعدوا الهند من مشروع جابهار- زاهدان لتطوير السكك الحديدية، بعد 4 سنوات من توقيع العقد، وذلك بسبب التأخر في بدء تنفيذه.
يذكر أن توقيع عقد تشييد سكك حديد جابهار- زاهدان، تم خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى طهران، في مايو (أيار) 2016، بقيمة 1.6 مليار دولار.
يشار إلى أن الجزء الشرقي من السكك الحديدية الإيرانية هو أحد أطول الخطوط، ويبلغ طوله 1350 كم. كما يتمتع هذا القطاع بأهمية استراتيجية لإيران.
ويفترض أن يربط هذا الخط الحديدي جابهار في زاهدان ثم بزرنج على الحدود الأفغانية. ومن طريق آخر، سيتم ربط جابهار في سرخس في شمال شرقي إيران.
والغرض من تنفيذ هذا المشروع هو ربط جابهار كميناء بحري وحيد لإيران بحدود أفغانستان وشبكة السكك الحديدية الشمالية الشرقية للربط مع دول آسيا الوسطى.
وبحسب ما ذكره مسؤولون حكوميون إيرانيون، فإن خط سكك حديد جابهار- زاهدان يمكن له أن ينقل سنويًا، 7 ملايين طن من البضائع.
ومن جهتها، كانت الهند قد أرادت الالتفاف على الأراضي الباكستانية واستخدام هذا الطريق لتصدير بضائعها إلى أفغانستان ودول آسيا الوسطى.
وبالإضافة إلى الهند، یشارك مقر خاتم الأنبياء التابع للحرس الثوري الإيراني في جزء من المشروع منذ عام 2013. ويبلغ طول الجزء الخاص بمقر خاتم الأنبياء 730 كم، ويقع بين مدينتي جابهار وإيرانشهر.
جدیر بالذکر أنه في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، وبموافقة المرشد علي خامنئي، تم تخصيص 300 مليون يورو، لهذا المشروع من صندوق التنمية الوطنية حتى يتمكن مقر خاتم الأنبياء من بدء الأعمال الإنشائية.