بعد ساعات من تعليق المرشد الإيراني، علي خامنئي، عن ارتفاع تكلفة السلع في البلاد، ادعى وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني، علي رضا رزم حسيني، اليوم الأربعاء 4 نوفمبر (تشرين الثاني)، أن أسعار السلع الأساسية في البلاد "ستتغير بشكل ملحوظ الأسبوع المقبل".

وفي إشارة إلى الوضع الاقتصادي للشعب الإيراني، قال المرشد خامنئي، أمس الثلاثاء، إن "الكثير من المشاكل الاقتصادية الحالية لا علاقة لها بالعقوبات".

ووصف خامنئي أسعار سلع مثل اللحوم والدواجن والطماطم وحفاضات الأطفال في البلاد بأنها "لا أساس لها، وغير منطقية"، مضيفًا أن "كل هذه الأسعار والمشاكل يمكن حلها بالتنسيق بين الأجهزة، ويجب إزالة المشاكل من أمام الناس".

يشار إلى أنه بعد الاتجاه المتسارع لأسعار الدجاج في إيران في الأشهر الأخيرة، وصل سعر بيع الكيلوغرام من الدجاج في متاجر التجزئة في طهران إلى 26000 تومان نهاية شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وبحسب وكالة أنباء "فارس"، فور تعليق علي خامنئي، عقد عدد من المسؤولين الحكوميين، بينهم وزيران، "اجتماعًا استثنائيًا" في مقر تنظيم السوق، ثم وعدوا بـحدوث "تغييرات كبيرة في السوق على المدى القصير".

وقال علي رضا رزم حسيني، وزير الصناعة والمناجم والتجارة الإيراني: "لا شك في أنه بقرارات هذا الاجتماع، ستكون لدينا، الأسبوع المقبل، تغييرات كبيرة في أسعار السلع الأساسية".

كما قال‌ وزير الزراعة، كاظم خاوازي: "تماشيا مع تصريحات المرشد اليوم، كان هناك تنسيق ممتاز بين وزارة الصناعة، ووزارة الزراعة، والجمارك، والبنك المركزي، وصدرت قرارات مهمة للغاية في مقر التنسيق الاقتصادي".

ولم يوضح الوزيران أنه في الوقت الذي كان فيه الشعب الإيراني يعاني من التضخم منذ فترة، لماذا لم يقوما باتخاذ مثل هذه القرارات.

ويبدو أن الوزيرين يأملان في أن تنخفض أسعار السلع الأساسية، خاصة اللحوم البيضاء والحمراء، الأسبوع المقبل، بعد تدخل المرشد الإيراني في موضوع التضخم، وعقد اجتماع بشأن هذه المسألة.

وفي غضون ذلك، أصبحت الزيادة في أسعار جميع أنواع السلع في البلاد مشكلة كبيرة للشعب، منذ أكثر من عامين، وأخذت تتفاقم  بعد زيادة الضغط الأميركي الأقصى على إيران، وزيادة سعر الدولار في السوق.

وقد أثار هذا الموضوع الكثير من الانتقادات في الأشهر الأخيرة من قبل الخبراء وأعضاء البرلمان والشعب.

وتحدث الناطق باسم الحكومة، علي ربيعي، أمس الثلاثاء أيضا عن "اتخاذ قرارات لتخفيف الضغط على حياة الناس اليومية"، لكنه لم يخض في التفاصيل.

وفي وقت سابق، قال المرشد خامنئي إن حل المشكلات موجود داخل إيران، وطالب بالاهتمام بالداخل، مضيفًا: "لا ينبغي أن نسعى للعلاج في الخارج، لأننا لا نرى أي خير وفائدة تأتي من الخارج".

يذكر أن تصريحات المرشد تعبر عن موقف المنتقدين الأصوليين لإدارة روحاني، الذين يقولون إنه "يتطلع إلى الخارج" وينتظر أحداثًا مثل نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية لحل المشاكل الاقتصادية.