نشرت غرفة التجارة والصناعة الإيرانية، اليوم الجمعة 11 يناير (كانون الثاني) على موقعها الرسمي علی الإنترنت، تقريرًا بعنوان "أخطاء إحصائية أم تلاعب بإحصاءات تصدير البلاد"، متهمةً الجمارك "بالتلاعب المتعمد، أو الخطأ، في إحصاءات التجارة الخارجية".

وقالت غرفة التجارة إنها أصدرت مؤخرًا تقريرًا عن الغموض في إحصاءات التصدير، وهو ما دفع الجمارك على الفور لنشر تقاريرها وجداولها لتبرير إحصائياتها.

وجاء في هذا التقرير أن "الجمارك غيرت قيمة الصادرات في نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، بدلا من الشفافیة بشأن الإحصاءات المنشورة سابقًا؛ بحيث قامت بتغییر متوسط القیمة التصديرية  من نوفمبر (تشرین الثاني)، إلى 347 دولارًا، وفي دیسمبر (كانون الأول)، تم تغييره من 160 دولارًا إلى 290 دولارًا للطن، وذلك دون تغيير أرقام القيمة التراكمية والتصديرية للأشهر التسعة الأولى من عام 2018".

ووفقًا للتقرير، فإن الجمارك أعلنت أن الصادرات غير النفطية زادت بنسبة 13 في المائة، خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الماضي، بینما الرقم الحقیقي هو 7.5 في المائة. وأعلن التقرير أن الميزان التجاري (فرق الاستيراد والتصدير) بلغ ملياري دولار، بینما الرقم الحقیقي هو 418 مليون دولار. 

ويشير التقرير أيضًا إلى أن تقرير منظمة التجارة للأشهر الثمانية الأولى من عام 2018 ذكر أن قيمة الصادرات كانت مدرجة بقيمة 31.5 مليار دولار، وكان يفضل للجمارك أن تقوم بإطلاع  منظمة التجارة على ذلك، بعد تغيير إحصائيات شهر نوفمبر (تشرين الثاني) وتراجع قيمة الصادرات للأشهر الثمانية، لتقوم المنظمة بتعديل بياناتها أیضًا إلى 29.9 مليار دولار.

وتعود إشارة غرفة التجارة إلى منظمة التجارة إلى حقيقة أن المنظمة تضع إحصاءاتها بناء على إحصاءات الجمارك.

وفی السیاق ذاته، أشارت مجلة "دنیا الاقتصاد" في مقال موجز لها إلی أن الشكوك والشبهات في الإحصاءات الاقتصادية للبلاد يبدو أنها امتدت إلى إحصاءات الجمارك.

ووفقًا للتقرير، فقد أظهرت إحصائيات الجمارك في شهر ديسمبر (کانون الأول) انخفاضًا بأكثر من 50 في المائة من الصادرات، في نفس الشهر، وارتفاعًا بنسبة 50 في المائة تقريبًا من وزن البضائع المصدرة.

کما يشير تقرير غرفة التجارة أيضًا إلى تصدير الغاز الطبيعي، وجاء فيه: "وفقًا لما أعلنته الجمارك، فقد كان الغاز الطبيعي ثاني أهم بضاعة تصديرية خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2017، وبلغت قيمته 1.8 مليار دولار من الصادرات، بینما تم تصدیر نحو 830 مليون دولار من هذا المنتج في شهر ديسمبر (کانون الأول) فقط. 

كما أدرجت الجمارك الإيرانية صادرات الغاز الطبيعي في سلة الصادرات غير النفطية لعدة أشهر، وكذلك الكثير من المواد الخام المنتجة من النفط، مثل مكثفات الغاز، والبيتومين، والبروبان، والبيوتان (الغازات الخام) أیضًا، في حين أن قيمة هذه السلع هي في مقدمة قائمة الصادرات غير النفطية لإيران وتمثل جزءًا هامًا من صادرات إيران.